يخوض الجيش الحر معركة عنيفة حول بلدة قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي، وتمكن الحر من السيطرة على المرصد 45 وهي تلة استراتيجية في جبل التركمان بريف اللاذقية, وذلك بعد معركة خاضها ضد قوات النظام قتل فيها العديد من العسكريين في المرصد. يضاف إلى هذا التقدم سيطرة الجيش الحر على بلدة السمرا الساحلية، حيث أظهرت صور بثها ناشطون مقاتلي الجيش الحر على الشريط الساحلي للسمرا. وفي ظل هذه التطورات أرسل النظام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى اللاذقية في محاولة لمساعدة قواته هناك، وتحدث ناشطون عن تصدي الجيش الحر لرتل من قوات الأسد كان متوجهاً إلى ساحل اللاذقية وأنزل الجيش الحر خسائر بالرتل في مدينة أريحة. ويتقدم الجيش الحر كذلك نحو بلدة البدروسة، حيث تتواصل الاشتباكات في المنطقة التي يقع فيها القصر الجمهوري على ساحل البحر. وسجلت اشتباكات في محيط مدينة كسب التي سقطت بأيدي الثوار واندلعت اشتباكات في بلدة النبعين في محيط كسب وفي بلدات أخرى على طريق كسب اللاذقية. ولم يكتفِ النظام بإرسال تعزيزات عسكرية، بل نشر أعداداً كبيرة من قوات ما يسمى جيش الدفاع الوطني أو ما يعرف ب"الشبيحة" في أحياء مدينة اللاذقية، إذ تحدث ناشطون عن الخشية من شن حملة اعتقالات وربما تجميع تلك العناصر لتوزيعها على محاور القتال في معركة الساحل. وبحسب الجيش الحر فإن جميع الطرق أصبحت مفتوحة بين ريف إدلب وريف اللاذقية، وهو ما يدفع النظام حسب مراقبين إلى نقل قواته من محافظات أخرى لتعزيز جبهة الساحل. وقال الجيش الحر إن زوارق بحرية قوات الأسد تستعد لاقتحام الساحل بحراً بعد أن شنت حملة قصف بحري إلا أن الجيش الحر أكد أن مقاتليه على استعداد لمواجهتها.