تجدد فجر أمس الأحد القصف على مدن وبلدات سورية متفرقة بعد غارات أوقعت عشرات القتلى باللاذقية والرّقّة، في حين قال الجيش الحر وفصائل مقاتلة إنهم قتلوا العناصر التابعة لحزب الله الموالي للنظام في دمشق وسيطروا على مواقع في دير الزور. وقالت شبكة شام إن اشتباكات اندلعت في الساعات الأولى من صباح أمس في حي العسالي جنوبي دمشق وسط قصف صاروخي من القوات النظام..كما اندلعت اشتباكات في دروشا وزاكية بريف دمشق.. وتجدد القتال في دمشق وريفها بعد ساعات من إعلان الجيش الحر عن تفجير سيارة مفخخة في تجمع لمليشيات الشبيحة ومقاتلي حزب الله اللبناني في حي الشاغور بدمشق مما أدى إلى مقتل أربعين منهم. وانفجرت سيارة مفخخة مساء أمس الأول السبت في حي البزورية في دمشق القديمة مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وفقاً للمرصد السوري أيضاً. هذا وقد كانت مروحيات لجيش النظام قد أغارت أمس على مدينة الرقة الخاضعة منذ شهور لسيطرة كتائب مقاتلة مما تسبب بمقتل 13 مدنياً وفق المرصد السوري. وبصورة متزامنة تقريبا قُتل عشرون شخصاً هم عشرة مدنيين وعشرة مقاتلين في غارات شنها الطيران الحربي على بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي حيث تدور منذ أكثر من أسبوع معارك دامية بين الجيش الحر وجيش النظام. وكانت عدة فصائل قد بدأت قبل أكثر من أسبوع ما سمّتها معركة تحرير الساحل وسيطرت حتى الآن على حوالي عشر قرى يقع بعضها على مسافة عشرين كيلومتراً من بلدة القرداحة وهي بلدة بشار الأسد. ومنذ ثلاثة أيام تشن قوات النظام مدعومة بما يُسمى «جيش الدفاع الوطني» هجوماً مضاداً تحت غطاء جوي ومدفعي لاستعادة القرى التي فقدتها وقد استقدمت تعزيزات من إدلب ومحافظات أخرى وفقاً لناشطين. يُذكر إن قوات النظام استعملت بوارج حربية في عمليات القصف. من جهته ذكر المرصد السوري أن اشتباكات جرت أمس في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مشيراً إلى أنباء عن خسائر في صفوف قوات النظام. وقال الجيش الحر إنه تصدى في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية ودمر دبابات وقتل جنوداً للنظام. وجرى قتال عنيف أمس في دير الزور حيث قال الجيش الحر وفصائل مقاتلة أخرى إنهم سيطروا على مقار حكومية بينها مقر حزب البعث في حي الحويقة.. كما سيطرت قوات الجيش الحر كذلك على مبنى التأمينات حيث كانت تتمركز قوات كبيرة من جيش النظام، مشيراً إلى أهمية حي الحويقة كونه يشرف على المعبر الرئيس مع العراق وفيه تجمعات من الجيش. وامتدت الاشتباكات في المدينة إلى حيّي الجبيلة والموظفين وسط غارات جوية وقصف مدفعي من قوات النظام. وفي حلب قال الجيش الحر إنه قصف بالصواريخ مطار كويرس المحاصر بينما ذكر المرصد السوري أن تعزيزات عسكرية نظامية وصلت إلى مطار حلب الدولي. وفي حلب أيضاً قُتل أمس أربعة أشخاص في غارات على بلدة كفر حمرة وفق شبكة شام. وفي كفر نجد بإدلب شمالاً عثر ناشطون أمس على جثث 17 شخصاً عقب انسحاب قوات النظام من القرية.