قال المجلس العسكري في دمشق وريفها إن الجيش الحر سيطر بالكامل على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة. وتزامن ذلك مع حشد قوات النظام دباباتها على تخوم المخيم. في غضون ذلك سيطر الجيش الحر على مدينة حلفايا بريف حماة وتقدم بحلب بإحكام سيطرته على مواقع جديدة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غارات شنتها طائرات القوات السورية النظامية استهدفت دمشق وريفها صباح الثلاثاء. وذكر المرصد ، في بيان أن مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية التي استخدمت الطائرات الحربية وقذائف أرضية. وأضاف المرصد أن بلدة شبعا ومحيطها تعرضت للقصف من الطائرات الحربية وقاذفات الصواريخ بالتزامن مع اشتباكات في محيط المنطقة. وتمكن المقاتلون السوريون من السيطرة على الطريق الذي يفترض أن يسلكه الرئيس السوري بشار الأسد عندما يتخذ قرار الهروب من دمشق، مسجلين بذلك حلقة جديدة في سلسلة حلقات إحكام الحصار على العاصمة السورية، وتضييق الخناق على النظام. طريق الاسد وتمكن المقاتلون السوريون من السيطرة على الطريق الذي يفترض أن يسلكه الرئيس السوري بشار الأسد عندما يتخذ قرار الهروب من دمشق، مسجلين بذلك حلقة جديدة في سلسلة حلقات إحكام الحصار على العاصمة السورية، وتضييق الخناق على النظام. وكشفت جريدة «ديلي تلغراف» البريطانية أن الطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة اللاذقية الساحلية الرئيسية قد وقع تحت سيطرة الثوار بشكل كامل، وغابت عنه مظاهر النظام، وأصبحت «نقاط التفتيش التابعة لقوات الأسد مهجورة بالكامل». وتأتي المعلومات عن سقوط الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالساحل بعد 48 ساعة فقط على المعلومات التي تحدثت عن خطة بشار الأسد للهروب من دمشق إلى «بلدة ساحلية علوية» والتحصن فيها عند سقوط العاصمة، وهو الأمر الذي يصبح تنفيذه غير ممكن في حال تمكن الثوار من الحفاظ على سيطرتهم على الطريق الرئيس المؤدية إلى الساحل، وتمكنوا أيضاً من السيطرة على الطرق الأخرى البديلة. ونقلت «ديلي تلغراف» عن شاهد عيان قوله إنه عبر بسيارته الطريق السريع المؤدي إلى اللاذقية فشاهد عشرات الجثث المتفحمة حول العديد من الدبابات المعطوبة التابعة للنظام، والتي يبدو أن قواته تقهقرت أمام تقدم قوات المعارضة السورية. وتؤكد الصحيفة البريطانية المعلومات التي تتحدث عن أن بشار الأسد سيلجأ إلى سلسلة الجبال الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ليخوض منها معركته الأخيرة بعد هروبه من دمشق، وأنه سيتحصن في واحدة من البلدات الساحلية التي يسكنها «علويون» بالقرب من مدينة اللاذقية أو طرطوس، إلا أن «ديلي تلغراف» تقول بأن المفاجأة التي اكتشفتها هي أن الطرق المؤدية إلى هناك أصبحت تحت سيطرة الثوار وغاب النظام عنها. وتصف الصحيفة الوضع الميداني في مناطق واسعة من سوريا، مشيرة إلى أنه من الحدود مع تركيا، فإن مناطق واسعة من البلاد أصبحت بلا حرب، بعد أن استقرت فيها الأوضاع لصالح قوات المعارضة، مشيرة إلى أن الثوار يسيطرون على البلاد مدينة بعد مدينة، وقرية تلو الأخرى. 6 قرى علوية وقال ناشط في الثورة السورية: «ستة من القرى العلوية الساحلية أصبحت تحت سيطرتنا، لكن غالبية سكانها غادروها إلى مناطق يسيطر عليها النظام ظناً منهم أنهم سيصبحون في خطر»، وهو ما يعني أيضاً أن العديد من القرى والبلدات المرشحة لأن تستقبل الأسد أصبحت تحت سيطرة الثوار، فضلاً عن الطرق الرئيسية المؤدية إليها. وتقول «الديلي تلغراف» إنها تجولت في العديد من البلدات العلوية الساحلية في سوريا، والمرشحة لأن يهرب إليها الأسد بعد سقوط دمشق، فوجدت أن غالبية السكان قد غادروها بالفعل، بما في ذلك مدينة القرداحة التي تعود إليها أصول عائلة الأسد. السيطرة على حلفايا وفي أحدث التطورات تحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن سيطرة كتائب الجيش الحر على مدينة حلفايا بريف حماة بالكامل بعد السيطرة على حاجز المشفى الوطني وتمشيط المشفى بالكامل. وقال الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر سيطر على حاجز المشفى في حلفايا بعد اشتباكات عنيفة وتكبيد قوات النظام خسائر بالجنود والعتاد بينها تدمير دبابتين. الوضع في حلب وأعلن الجيش الحر سيطرته على كتيبة الدفاع الجوي في قرية العدنانية بجانب معامل الدفاع في منطقة الحص بريف حلب، وهي الكتيبة الجوية الثالثة التي تسقط بيد الجيش الحر بعد كتيبة إشعاله التي سقطت الأحد وكتيبة حندرات التي سقطت الاثنين. اشتباكات عنيفة وقالت مصادر في الجيش الحر: إن اشتباكات عنيفة دارت حول السجن المركزي في المسلمية في محاولة لكسر الحصار المفروض على السجن من قبلهم. وأضافت المصادر: إن دبابات للنظام تتحرك قرب السجن المركزي في محاولة على ما يبدو للوصول إلى مستشفى الكندي ومن ثم إلى دوار الجندول الواقعين تحت سيطرة جيش النظام. وفي حلب أيضا أفاد ناشطون بأن اشتباكات دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط كلية المدفعية (ب). يأتي ذلك بينما يواصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم في المواجهات الدائرة منذ أيام مع جنود النظام في كلية الشؤون الإدارية غرب حلب، حيث تمكن مقاتلو الجيش الحر من السيطرة على الجزء الأكبر من الكلية. في المقابل تحدث التلفزيون الحكومي السوري عن زيارة نادرة لرئيس الوزراء وائل الحلقي لمدينة حلب أمس الاثنين تعهد فيها بتقديم مساعدات قيمتها أربعة ملايين دولار. ولم يبث التلفزيون صورا أو شريط فيديو للزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ شهور لمسؤول رفيع في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. كما لم يتطرق التلفزيون إلى ذكر المناطق التي زارها الحلقي في حلب وتسيطر كتائب الثوار التابعة للجيش الحر على مساحات واسعة منها.