شن مقاتلو المعارضة أمس الاربعاء هجوما في محاولة للسيطرة على المناطق المحيطة بمبنى المخابرات الجوية في مدينة حلب في شمال سوريا، في حين قتل «عشرات» المقاتلين في ريف دمشق بكمين لقوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: إن «مقاتلي المعارضة يشنون هجوما في محاولة للسيطرة على المباني المحيطة بمبنى المخابرات الجوية في منطقة الليرمون» عند الاطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب. وأوضح ،أن اشتباكات تدور بين مقاتلين ينتمون الى «جبهة النصرة وحركة الفجر الاسلامية وكتائب فجر الخلافة» الاسلامية، اضافة الى كتائب اخرى مقاتلة، وقوات تابعة لقوات نظام بشار الأسد، والتي يعد المبنى احد معاقلها الرئيسية في ثاني كبرى مدن شمال سوريا. وأفاد ناشطون معارضون لنظام بشار الأسد في مدينة حلب، أن المقاتلين يحاولون التقدم في اتجاه بلدتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية، والتي يفرض المعارضون طوقا حولهما منذ مدة طويلة. وقال ناشط في «مركز حلب الإعلامي» قدم نفسه باسم «محمد» لوكالة فرانس برس عبر الانترنت «نحو 300 مقاتل ممن حاربوا للسيطرة على منغ باتوا متوافرين للقتال في مكان آخر». وكان مصدر سوري معارض قال لفرانس برس في 24 يوليو: إن المعارضة المسلحة تعد لهجوم شامل من أجل إحكام السيطرة على مدينة حلب وريفها بدعم عربي. وكان مصدر مقرّب من السلطات السورية، أفاد فرانس برس أن قوات النظام هي في حالة دفاعية نظرا لنقص في عديدها لشن هجمات. وفي ريف حلب ، نصبت وحدات حماية الشعب الثلاثاء كمينا لعدد من عناصر القوات السورية ، حيث تمكنت من أَسر نحو 70 عنصرا من القوات النظامية، كانوا قد فرّوا من مطار منج العسكري، بعد سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة عليه. قال مدير المرصد: إن «مقاتلي المعارضة يشنون هجوما في محاولة للسيطرة على المباني المحيطة بمبنى المخابرات الجوية في منطقة «الليرمون» عند الاطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب. وحسب المرصد السوري ، تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب من الاستيلاء على دبابتين، كانتا بحوزة عناصر القوات النظامية، عقب اشتباكات بين الطرفين. وفي محافظة الرِّقة ، قُتل ثلاثة اشخاص بينهم طفلان وأصيب العشرات بجروح إثر انفجار «مجهول» هز المدينة أمس الاربعاء، بحسب المرصد. وباتت مدينة الرقة منذ مارس الماضي، أول مركز محافظة يخرج في شكل كامل عن سيطرة القوات النظامية. وفي غرب سريا أفاد ناشطون أن الجيش السوري الحر سيطر على عدة قرى وقصف عدة مواقع لقوات النظام في ريف اللاذقية الساحلية. وبث ناشطون صوراً قالوا :إنها لقصف تجمعات للشبيحة وقوات النظام في محيط مدينة القرداحة وبلدة السامية، حيث دمر مستودعاً للذخيرة، كما قصف الجيش الحر عدداً من حواجز قوات النظام في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. ويأتي هذا ضمن معركة أطلق عليها الجيش الحر «معركة تحرير الساحل». وقال ناشطون :إن مقاتلي المعارضة واصلوا هجومهم باتجاه القرداحة بريف اللاذقية مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، ونقلت رويترز عن نشطاء قولهم: إن حملة بدأت الاثنين الماضي تضم عشرة ألوية من الجيش الحر تقدمت جنوبا إلى ضواحي قرية عرامو القريبة من القرداحة، مستغلة التضاريس الوعرة. وأفاد ناشطون: أن عشرات العائلات نزحوا من عدة قرى في ريف اللاذقية. كما بث ناشطون صوراً لعائلات نزحت إلى إحدى المدارس في مدينة اللاذقية بعدما هربوا من منازلهم جرّاء الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، وخاصة بعد سيطرة الجيش الحر على عدة قرى في ريف اللاذقية. وقال ناشطون: إن المعارضة سيطرت على قرية عرامو في ريف اللاذقية، وذلك بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة، وأضافوا: إن قوات النظام قصفت قرى في ريف اللاذقية بقنابل فسفورية. كمين وفي محيط دمشق، «استشهد وجرح العشرات من مقاتلي الكتائب المقاتلة، إثر كمين نصبته قوات النظام لهم بالقرب من المنطقة الصناعية في بلدة عدرا» شمال شرق العاصمة، بحسب المرصد. وتحاول القوات النظامية منذ فترة طويلة السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. ونقلت الوكالة السورية للأنباء « سانا» عن مصدر عسكري قوله: إنه تم التصدي لأفراد المجموعة وإيقاع جميع أفرادها قتلى، بينهم جنسيات أجنبية ومصادرة أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم. وأضاف المصدر: إن الأسلحة المصادرة شملت بنادق ورشاشات إسرائيلية الصنع ورشاشات بي كي سي وقواذف آر بي جي. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه: إن 62 مقاتلاً من المعارضة لقوا حتفهم على الأقل غالبيتهم من الشباب ،وفقد ثمانية آخرون وذلك في كمين نصبته القوات النظامية السورية فجر الأربعاء في المنطقة الواقعة غرب مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق.كما شنّ الطيران الحربي غارتين على مدينة دوما في ريف دمشق، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص ، نفّذ الطيران السوري غارتين على مناطق في بلدة الغنطو، وسط قصف بقذائف الهاون والمدفعية، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى.