ناشد النائب الكويتي خالد العدوة، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، بإلافراج عن الشاعر الكبير محمد بن الذيب العجمي، الذي يقبع حالياً في سجون الدوحة منذ أشهر طويلة بسبب قصيدة. وقال العدوة في تصريحات صحفية كويتية: "أناشد سمو أمير دولة قطر، وأركان حكومته، والذي نحبه ونجلّه، بأن يتكرم ويتفضل بالعمل على سرعة الإفراج عن الشاعر المبدع ابن الذيب، والذي طالما تغنى بأشعاره في مدح ومؤازرة سمو الشيخ حمد والشعب القطري الشقيق والدولة القطرية". وزاد العدوة: "إنني كنائب كويتي أمثل شعب الكويت قاطبة وقبيلة العجمان ويام التي ينتمي إليها (الذيب)، والتي آلمها وأزعجها الطريقة المهينة التي عومل بها أحد أبناء عمومتها، وهو من أعلام الشعر، دون أن تجرى له محاكمة، فضلاً عن تأجيل جلسات محاكمته بصورة متكررة، وآخرها منذ أسبوع، والشهر الكريم على الأبواب". وتابع: "ليست الدوحة التي تسجن الأدباء والشعراء وأصحاب الرأي وحملة الفكر؛ كونها عاصمة دأبت على دعم مبادئ العدل والحرية وحقوق الإنسان وما يسمى بالربيع العربي، وقبل ذلك بلد قناة الجزيرة –شبه الرسمية– المدعومة من الحكومة وشعارها (الرأي والرأي الآخر)، والتي استضافت عبر سنين كل من على وجه البسيطة ممن يحملون آراء معارضة تجاه الأنظمة الخليجية والعربية والدولية، ويتم طرحها بمنتهى الشدة والتطرف، ثم يعود إلى بلده من الدوحة دون أن يتعرض إلى أدنى مساءلة". وأردف العدوة: "فكيف إذن تضيق الدوحة بأبيات من الشعر قالها ابن الذيب، وتزج به في السجن؟!". مضيفاً: "الشعر يجابه بالشعر، والعلم بالعلم، والفكر بالفكر، وليس بغياهب السجون"، وتابع: "أناشد المجتمع الكويتي والقطري والخليجي، وكذلك أبناء قبيلتي العجمان ويام وآل مرة، أن يقفوا وقفة رجل واحد لنصرة الشاعر المبدع وإخراجه من محنته". ودعا العدوة المحامين من أبناء القبيلة -بعدما وصفهم بالأفذاذ والفرسان- أن يشكلوا هيئة للدفاع عن ابن الذيب.