بادر شاعر وإعلامي كويتي إلى تنظيم حملة إلكترونية لجمع أسماء شعراء الخليج العربي، لمناشدة أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني إطلاق سراح الشاعر القطري محمد بن الذيب، الذي أوقف أخيراً. ووجدت مبادرة الشاعر والإعلامي الكويتي نايف بندر تفاعلاً من 120 شاعراً خليجياً خلال الأيام القليلة الماضية التي أطلقت فيها الحملة، إذ سجّل شعراء بارزون أسماءهم من ضمن قائمة الشعراء الذين سيناشدون أمير دولة قطر إطلاق سراح ابن الذيب. وقال صاحب المبادرة الشاعر والإعلامي نايف بندر ل «الحياة»: «قدمت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» مبادرة إنسانية بالدرجة الأولى لعمل حملة مناشدة من شعراء الخليج لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني للنظر بعين الأبوة والصفح عن ابن قطر الشاعر محمد بن الذيب، الذي لا يزال موقوفاً»، لافتاً إلى أنه سجل في الحملة حتى الآن نحو 120 شاعراً في الخليج. وأضاف أن «الشعراء يطمعون في حكمة وأبوة وصفح أمير قطر المنادي بالحرية الفكرية، والداعم لكل أشكال التحرر، وقد نختلف ونتفق مع ابن الذيب، لكن إنسانيته وصداقته وزمالته تحتم علينا كشعراء الوقوف معه». وذكر أن أبرز الأسماء التي التحقت بالمبادرة حامد زيد، وضيدان بن قضعان، ومساعد الرشيدي، وسليمان المانع، ومتعب التركي، ومرزوق العتيبي، وعطا الله فرحان، وعلي بن حمري، مؤكداً أن الحملة لا تقتصر على أسماء شعرية محددة، إذ إنها تستقبل جميع الشعراء والإعلاميين الذين يطالبون بإطلاق سراح زميلهم ابن الذيب. ولفت إلى أن الأسماء ستجمع وترصد في قائمة مخصصة، وتقدم بعد ذلك إلى القيادة القطرية للنظر فيها. واعتبر عدد من الشعراء في السعودية والكويت المبادرة التي أطلقها نايف بندر دليلاً على المواقف النبيلة التي لا يزال يتمتع بها شعراء الخليج، حتى وإن اختلفوا في وجهات النظر، مشيرين إلى أن الواجب على الشعراء الوقوف مع بعضهم في المحن والشدائد، كونهم زملاء مهنة الشعر. وأكدوا أن هناك شعراء أطلقوا قصائد تنادي بإطلاق سراح زميلهم ابن الذيب. ولم تكن مبادرة بندر الأولى اجتماعياً للشعراء، إذ شارك عدد من الشعراء بقصائدهم وجاههم في حل كثير من النزاعات، والإسهام في عتق الرقاب، ويعتبرون تلك المبادرات من رسائلهم ودورهم في مجتمعهم. «الموقوف» اشتهر بالقصائد الهجائية!