فوجئ مساء أمس عدد من سكان مجمع مؤسسة الأمير سلطان الخيرية بمركز يلملم "110 كم شمال محافظة الليث" بانهيار عدد من جدران بعض الوحدات السكنية بسبب الرياح الشديد التي ضربت المركز، دون وقوع أضرار بشرية أو مادية. وفوجئ المواطن حميد بن هليل الجمعي بانهيار جدار منزله الذي كان يعاني التشققات سابقاً، ورغم محاولته الجادة في إصلاح تلك التشققات بإضافة بعض مواد البناء كالأسمنت وغيره، إلا أن الرياح الشديدة وجدت البناء هشاً متهالكاً؛ فطرحته أرضاً، بحسب وصفه.
وتعرض جدار منزل مواطن آخر، يدعى مطار بن يحيى البرهومي للانهيار أيضاً دون سابق إنذار، غير أنه كان يعاني تشققات منذ أن تم تسليمه تلك الوحدة السكنية قبل ما يقارب خمس سنوات.
وقام أصحاب المنازل بتقديم بلاغ رسمي لرئيس مركز إمارة يلملم حول ما حدث. وقال عدد من سكان المجمع الخيري في حديثهم ل"سبق" إن المجمع يتكون من 120 وحدة سكنية يسكنها الأرامل والأيتام والمطلقات والفقراء والمحتاجون، ويعاني إهمالاً شديداً، سواء من قِبل المؤسسة المشرفة على إنشائه أو من قِبل بلدية الليث؛ فمادة بناء الوحدات السكنية رديئة جداً.
وأضافوا: الوحدات السكنية لم يتم توزيعها على مستحقيها إلا بعد مرور عامَيْن أو ثلاثة من الانتهاء منها، وتم توزيعها ومعظمها يعاني تشققات وتصدعات في عدد من الوحدات؛ ما أثار مخاوف الأهالي بأن تزداد وتتسبب في انهيارات، وهذا ما حدث بالفعل أمس.
وأوضح رئيس بلدية الليث المهندس ناصر المتعب ل"سبق" أن لجنة كُوِّنت من بلدية الليث ومركز إمارة يلملم ومكتب استشاري بأمر من محافظ الليث السابق عبد الرحمن الحربي، بناء على شكوى تقدم بها الأهالي.
وقال: وقفت اللجنة على الوحدات السكنية بمجمع يلملم، ووجدت تصدعات وتشققات في أغلب الوحدات والأسوار، كما اتضح أن الأسوار لم تُبنَ على أساس بل بُنيت على قواعد فقط، وهذا يُعتبر عيباً في التنفيذ.
وأضاف: تمت مخاطبة المحافظة بالليث من أجل استدعاء المقاول الذي قام ببناء المشروع، وكذلك المشرف على المشروع؛ لتفسير حدوث تلك التشققات، رغم أن عُمْر الإسكان لم يتجاوز ست سنوات، وعمره الافتراضي 20 عاماً، إلا أنه للأسف لم يتم استدعاؤه.
ويشكو سكان المجمع الخيري بيلملم من نقص كبير في الخدمات مثل الصرف الصحي وسوء البنية التحتية.
وتعاني شوارع المجمع كثرة الحفريات والمطبات دون حراك من الجهات المعنية بمحافظة الليث، كذلك يعاني السكان كثرة السرقات للمنازل أسبوعياً تقريباً، إضافة إلى انتشار المخدرات وترويجها بين الفئات المختلفة من الشباب بالمنطقة رغم وجود مركز إمارة توجد به يومياً دوريتان للشرطة، إلا أن ذلك لم يقضِ على تلك السلبيات، على حد قولهم.