أجبرت التصدعات وطفح البيارات سكان «الوديعة الخيري» بشرورة على ترك منازلهم حديثة الانشاء واستئجار مساكن بديلة وقال كل من المواطن صالح مسفر الصيعري وبدر ناصر الكربي وعيضة حسن الصيعري أن منازلنا التي تسلمناها في إسكان الوديعة الخيري أصبحت متشققة ومتصدعة بدرجة كبيرة وأصبحت مياه الصرف الصحي تطفح علينا بين الحين والآخر فنحن نجلب وايت الماء ومن ثم نشفطه بوايتات الشفط من هنا مرة أخرى حتى غدت العملية مضاعفة علينا والبعض الآخر سئم من هذا الوضع وكذلك فالخوف تسلل إلى قلوبنا بسبب اتساع حجم التشققات يوما بعد يوم مما حدا بالكثيرين من الساكنين إلى مغادرة هذا الإسكان إلى منازل أخرى لم تبعد عنه سوى بضعة أمتار وبالإيجار ولكن لم يحدث بها ما حدث بمنازل إسكان الوديعة الخيري. «المدينة» قامت بجولتها على الإسكان الخيري بالوديعة ووقفت على الوضع الذي بدأ أشبه ما يكون بمبان انتهى عمرها الافتراضي رغم حداثة البناء الذي افتتح في 24/2/1428ه إلا أن هذه المنازل لم تصمد طويلا لاحتضان أصحابها المستحقين ليضطروا للخروج منها مكرهين بسبب ما آلت إليه من وضع غير آمن. من جانبها أرجعت الشركة المنفذة للمشروع أن السبب يكمن في خلل التربة في هذه المنطقة وهو الأمر الذي نفته بلدية شرورة على لسان مديرها فوزي آل منصور مؤكدا أن التربة صالحة للبناء في هذه المنطقة وقالت الشركة المنفذة للمشروع أنها سلمت المشروع بحالة سليمة وطبقا للمواصفات التي في العقد مؤكدة عدم وجود عيوب في الأعمدة والأساسات مكررا أن الخلل في تربة المنطقة مشيرا إلى قيام الشركة بالعديد من عمليات التصليح لهذه الوحدات، وفي المقابل نفى رئيس بلدية شرورة فوزي آل منصور أن تكون تربة المنطقة المقام عليها المشروع غير صالحة مؤكدا أنها خضعت إلى تحاليل وأكدت صلاحيتها للبناء وأن أي مخطط في هذه المنطقة تجرى عليه التجارب وعملية التحليل مؤكدا أن الخلل في عملية البناء وليست في التربة. وكانت لجنة مشكلة لهذا الغرض وقفت على المباني في هذا الإسكان ومن خلال معاينتها أفادت عن وجود تصدعات واضحة بالإضافة إلى وجود طفح في بيارات الوحدات السكنية وكذلك تشققات قطرية في زوايا النوافذ والأبواب وصلت في بعض الأحيان إلى إعاقة مركز الأبواب والنوافذ وتكسير الأبواب الخشبية ولاحظت اللجنة عدم وجود درج للصعود إلى سطح هذه الوحدات السكنية مؤكدة سوء التنفيذ أعمال اللياسة والتشطيب وأعمال المباني بالإضافة إلى عدم وجود ربط بين أعمدة الأحواش والجسور العلوية مع وجود تشققات قطرية ورأسية وأفقية متصلة ومتقطعة وهو الأمر الذي اعتبرته اللجنة خطرا على ساكني هذه الوحدات السكنية نظرا لعمق التشققات على جانبي الجدار بدرجة كبيرة.