سنة واحدة فقط ثم بدأت التصدعات والتشققات تظهر على25 وحدة سكنية من وحدات الإسكان الخيري في مركز جرب التابع لمحافظة العقيق في منطقة الباحة. تلك الحالة المهترئة التي ظهرت على الوحدات دعت العديد من السكان إلى الرحيل خوفاً على أرواحهم من الانهيار في أية لحظة. وتحركت لجنة مشكلة من الدفاع المدني والبلدية ومركز جرب للتأكد من خطورة الوضع، داعية أصحاب المنازل الآيلة للسقوط إلى الإخلاء الفوري. ولم يخف عدد من ساكني تلك الوحدات تذمرهم من ضياع حلم العمر والفرحة التي لم تكتمل في إيجاد مأوى حديث ينقلهم من لهيب الخيام إلى حياة الرفاهية. وشكا جبار سعد وعبد الله عوضة وفالح بن نجا وناهض منصور من سوء تنفيذ الوحدات السكنية مؤكدين أنها نفذت بدون قواعد وأساسات أرضية «كما أن كل خمس وحدات تشترك في خزان مياه واحد وخزان صرف واحد كما أن التصدعات والتشققات طغت على المباني السكنية وهبوط في أرضية عدد من أفنية الوحدات، ما يدل على عشوائية العمل وسوء التنفيذ، وكشفت لنا الأمطار التي هطلت أخيراً على منطقة الباحة عيوباً كثيرة في المباني حتى أن السيل داهم العديد من المنازل وأتلف محتوياتها فيما تشبعت أسقف المنازل بالمياه وأصبحت تتساقط فوق رؤوسنا». من جانبه أوضح مدير الدفاع المدني في منطقة الباحة العميد إبراهيم الزهراني أن لجنة شكلت من قبلهم بمشاركة بلدية العقيق رأت «أن المباني تشكل خطورة لوجود تصدعات وتشققات ما يجعلها عرضة للانهيار». لافتا إلى أنه أخذت تعهدات على السكان إما بترميمها أو مغادرتها «إلا أن عددا منهم رفض المغادرة لعدم وجود البديل»، وأبان العميد الزهراني أنه تم رفع تقرير عن وضع الإسكان الخيري لإمارة منطقة الباحة.