وجَّهت أمس السبت اللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة خطاباً لإدارة ثلاجة الوفيات بمستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، يتضمن نقل جثمان الطفلة البرماوية "روزان" إلى ثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة؛ حتى يباشر يوم غداً الاثنين أو الثلاثاء القادمين الفريق الطبي تشريح الجثة في الموقع الخاص بتشريح الحالات الجنائية، وإصدار تقرير طبي يحدِّد سبب الوفاة، جنائية أم عرضية. وكشفت مصادر "سبق" أن لجنة التحقيق سوف تنتظر تقرير اللجنة الطبية الشرعية، وإذا ثبت أن الوفاة جنائية فسوف تتم الاستعانة بعدد من الشهود القريبين من الطفلة المتوفاة وشقيقها والمدرسات بالمدرسة والجيران وأقربائها. وكان عضو التحقيق بدائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة قد سلَّم في وقت سابق الطفل رضوان (7 سنوات)، شقيق روزان (10 سنوات)، المتوفاة نتيجة عنف زوجة الأب، إلى عمه، وأُخذ التعهُّد الخطي عليه بالمحافظة على الطفل، عقب تعرضه وشقيقته للعنف من زوجة أبيهما، الذي أفضى - على ما يبدو - إلى وفاة "روزان"، التي انفردت "سبق" بنشر قضيتها الأسبوع الماضي. وكشف الطفل رضوان في التحقيقات أن زوجة أبيه كانت تعذبه هو وشقيقته حتى تُوفِّيت، وقال إن زوجة أبيه بعد أن علمت بوفاة "روزان"، وأن الجهات الأمنية ستأتي للقبض عليها، حذرته، وأكدت عليه عدم الحديث، وأغرته بالمال والحلوى والملاهي. وقد تم يوم الأربعاء الماضي إطلاق سراح والد الطفلين بالكفالة الحضورية وبأمر هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لأنه في حكم المتستر، ولم تثبت إدانته, والإبقاء على الزوجة بالسجن الانفرادي بالسجن العام بحي العمرة، إلى حين الانتهاء من التحقيقات معهما، وصدور تقرير الطب الشرعي وإحالة ملف القضية للمحكمة الشرعية. وعلمت "سبق" أن المتهمة قالت في التحقيقات "كيف أقتل ابنة أعز صديقة لدي؛ فقد تزوجت من أبيها بعد وفاة والدتها، وبعد أن رفضت خالة الطفلين الزواج منه بعد طلاقها؟". وقالت إن الطفلين كانا كثيرَيْ الحركة والشجار والضرب لبعضهما، وقد سبق أن قُرئ عليهما لدى أحد المشايخ والرقاة الشرعيين نتيجة قيام الطفلين بضرب بعضهما بشكل عدواني.