تبدأ إدارة الطب الشرعي في صحة العاصمة المقدسة اليوم، تشريح جثة الطفلة روزان (10سنوات) التي يشتبه في مقتلها على يد زوجة والدها. يأتي ذلك بعد الطلب الرسمي الذي تقدمت به جهات التحقيق لمعرفة أسباب الوفاة من خلال الطب الشرعي ذوي الاختصاص في تحديد مكامن وأسرار الجثة بالطرق العلمية التي تساهم إلى جانب جهات التحقيق لكشف العديد من الملابسات والخفايا خلف قصة الحادثة. وبحسب مصدر مطلع في إدارة الطب الشرعي بصحة العاصمة المقدسة أن جثة الطفلة تم نقلها من ثلاجة مستشفى الولادة والأطفال بجرول إلى مستشفى الملك فيصل في الششة، حيث مقر المعاينة التي سيقوم بها فريق متخصص من أطباء قسم التشريح، مشيرا إلى أن التشريح يتكون من تقرير مبدئي يفصل بعض ملابسات الوفاة، وينتظر أن يتم صدور التقرير النهائي خلال الأسبوعين المقبلين. وبينت مصادر «عكاظ» في هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة المقدسة أن المحققين في دائرة التحقيق في قضايا النفس بالهيئة استجوبوا الزوجة وزوجها (والد الطفلة) وعددا من أقارب الزوجين، وذلك للوصول إلى العديد من تفاصيل ما قبل الحادثة. وأفصح المصدر أن الزوجة (المتهمة) ذكرت خلال استكمال التحقيق معها أن أطفالها إلى جانب أطفال زوجها من زوجته المتوفاة كانوا على خلافات دائمة من خلال كثرة المشاجرات التي تحدث بينهم، ومن بين آثار تلك المشاجرات ما تعرضت له الطفلة روزان وشقيقها رضوان. ورمت من خلال أقوالها وفقا للمصدر إلى أبعاد شبهة القتل عنها مستندة إلى أنه سبق أن تم عرض الطفلة روزان وشقيقها رضوان على أحد الرقاة الشرعيين بعد ملاحظة كثرة الشجار والعنف بينهما. وينتظر وفقا لمصادر «عكاظ» أن يتم إغلاق ملف القضية حال ورود التقرير النهائي من إدارة الطب الشرعي تزامنا مع الانتهاء من التحقيق مع المتهمة وزوجها. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة عبدالمحسن الميمان أن ملف القضية أحيل برمته إلى دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. المحامي عبدالرحمن الراجح (محامي أهل والدة الطفلة)، أشار إلى أنه تم التحقيق مع شقيق الطفلة روزان، وأن القضية منظورة الآن في هيئة التحقيق والادعاء في دائرة النفس لحين الانتهاء من التحقيقات، مبينا أن تشريح الجثة سيتم الانتهاء منه الأسبوع المقبل.