رصد عدد من زوار مقبرة رنية الشمالية انبعاث روائح كريهة من "جثث الموتى بالمقبرة"، الأمر الذي تسبب في تأذي مُجاوريها من الروائح التي أصبحت تُحاصرهم. وفيما اتهم المواطن حزمي السبيعي "حفّار القُبور" بعدم اتقانه حفر القبور كما يجب, استشهد بدخوله المقبرة في رمضان الماضي من أجل اختيار القبر المُناسب لأحد أقاربه وانزعاجه من الروائح الكريهة التي عمّت المقبرة، كما استشهد أيضاً بزيارته أيام عيد الأضحى الماضي للمقبرة بعد وفاة قريباً آخر له وانبعاث رائحة كريهة جداً من قبرٍ حديث مُجاور للقبر المُراد حفره لقريبه. وأضاف السبيعي: "الرائحة الكريهة التي كانت مُزعجة للغاية واضحة الأسباب إذ أن المُصيبة تَكمُنُ في أن القبر ظاهرٌ على سطح الأرض"، مُشيراً إلى أن ارتفاعه في مُعظم قُبور المقبرة قد لا يصل إلى متراً كاملاً وإنما كأنها حُفرةٌ وليست قبراً - حسبما ذكر -, مُضيفاً إلى أن الحفر الخاطئ للقبر ألزمه على إعادة حفره مُجدداً لقريبه بعد أن كان يفتقد اللحد وكان ضيقاً للغاية. فيما طالب عمر السبيعي بلدية رنية بإحترام حُرمة الميّت ومُحاسبة المُتسبب في إهمال قُبور المقبرة والحرص على وضعها كما يجب. بدوره، قال رئيس بلدية رنية محسن العتيبي ل"سبق" "أشكركم على هذه المُلاحظة التي تُوضع في عين الإعتبار ومهما كان فحُرمة المُسلم ميتاً كحرمته حي", لافتا إلى أن حفر القبور دائماً يكون وفقاً للشريعة الإسلامية، مؤكداً أنه سيُتابع هذا الموضوع بنفسه ليقف على الأخطاء التي من المُمكن حدوثها, كوضع القبر على سطح الأرض من دون تطمينه ما فيه أذيةٌ للميت قبل أن ينزعج غيره بالروائح الكريهة.