عثرت لجنة ثنائية مكونة من أمانة المدينةالمنورة والهيئة يوم أمس على رفاة ثلاثة أشخاص في مقبرة مجروفة بأحد المخططات تحت الإنشاء شرق المدينةالمنورة، وقامت اللجنة بالوقوف على الموقع والاستعانة بحفار لحفر المقبرة للتأكد من وجود قبور بعد شكاوى من سكان الحي المجاور للمقبرة بوجود مقبرة للموتى يعتدى علىها أحد المقاولين. وفعلًا تمكن الحفار من استخراج رفاة ثلاثة أشخاص دفنوا في تلك المنطقة وستقوم اللجنة بإيقاف المقاول وإجباره على تسوير المقبرة. وكانت الإمارة قد تدخلت بعد أن نشرت “المدينة” في عدد سابق خبر اعتداء المقاول على المقبرة وجرف جزء منها، وعلى الفور تم تشكيل لجنة من الأمانة والهيئة للإشراف على المقبرة المجروفة في مخطط تحت الإنشاء شرق المدينة واطلعت اللجنة على المقبرة وعلى الآثار التي لحقت بها جراء قيام المعدات بجرف جزء منها وتعديها على حرمة المقبرة، كما قامت اللجنة باستدعاء عدد من سكان الحي للشهادة بأن هذه المقبرة توجد فيها قبور وأن المقاول اعتدى علىها وجرف جزءًا منها. من جهته أكد الشيخ بندر الربيش المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أن إيقاف المقاول عن العمل من صلاحية الأمارة وليس الهيئة، ونحن مكلفون بمتابعة القضية ورفع تقرير إلى الإمارة وننتظر التوجهات منها. وأكد الربيش حرص الهيئة على عدم التعدي على القبور وعلى حرمتها وذلك بالتعاون مع الأجهزة الحكومية الأخرى. يذكر أن هيئة العيون كانت قد وقفت قبل عدة أشهر للاطلاع على موقع المقبرة بعد أن تلقت شكوى تقدم بها أحد المواطنين يطالب فيها الهيئة بالتدخل لإيقاف مقاول قام بإنشاء مخطط سكني شرق المدينة على (مقبرة قديمة)، وقام بجرف معالمها. ورفعت عريضة إلى الجهات العلىا تطلب توقيف العمل بالمخطط لحين الانتهاء من إجراءات المقبرة بتسويرها أو نبش القبور ونقلها إلى مقبرة أخرى. وبينت الهيئة في العريضة أن المقبرة قديمة ويوجد بها ما بين خمسة قبور إلى عشرة، وأن أحد المواطنين حاول جاهدًا في تسوير المقبرة على حسابه الخاص، لكنه لم يتلق أي دعم من البلدية بالرغم من تقديمه معروضًا إلى البلدية يطلب تسوير المقبرة أو إصدار ترخيص ليسمح له ببناء المقبرة قبل ثلاثين عامًا وقامت الهيئة بأخذ تعهد على المقاول بعدم التعرض للمقبرة.