أبدى عدد كبير من المواطنين في محافظة رنية تذمرهم من إهمال بلدية المحافظة للمقبرة الرئيسة الواقعة في الشمال، مشيرين إلى أن المقبرة تفتقر إلى التنظيم والاحتياجات الضرورية مثل المياه وأدوات الحفر والإنارة. وطالب المواطن عبيد سعد السبيعي المسؤولين في البلدية بالتدخل السريع لتنظيم وتوفير ما تحتاجه المقبرة من أدوات، والعمل على إيصال الإنارة إليها، حيث يلجأ الأهالي لاستخدام إنارات السيارات ليستنيروا بها عند دفن أحد الأموات. وأشار المواطن ناصر شويع السبيعي إلى أن الحيوانات الضالة كالكلاب باتت تهدد المقابر وتنتهك حرمات الموتى، الأمر الذي قد يتسبب في نبش القبور. أما عبدالعزيز محمد النصار فقال: عندما دفنا أحد الأموات الأسبوع المنصرم فوجئنا بأن البوكلين الذي استخدم لحفر قبور جديدة كان يضع حفريات القبور الجديدة على القبور السابقة بطريقة عشوائية، مشيرا إلى أن ذلك أخفى كثيرا من معالم القبور مما جعلها تتعرض للمشي فوقها دون علم. ولفت إلى أن عددا من كبار السن توجهوا إلى القبور، وبدؤوا في إزاحة التراب عنها في محاولة لإظهار معالمها. من جانبه، قال رئيس بلدية رنية محسن غازي العتيبي في تصريح إلى "الوطن" إن حرمة المسلم ميتا كحرمته حيا، ولا يمكن أن نرضى بالمساس بحرمة الأموات، مشيرا إلى أنه ستتم مساءلة ومحاسبة المتسبب في حادثة ردم القبور. وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من عمل دراسة لتنظيم المقابر في المحافظة بحيث تكون المقبرة على شكل مربعات توجد بينها ممرات، تضمن عدم المشي على القبور، وتمديد شبكة للمياه داخل المقبرة، وتنظيم الدفن بحيث لا يكون عشوائيا.