أصبحت الكمامات الطبية الملمح الأبرز في الأسواق اليمنية وأماكن التجمعات بعد تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس "H1N1" المعروف بأنفلونزا الخنازير، بحسب تقرير نشرته صحيفة "المصدر" اليمنية، فيما ارتفعت أسعارها بنسبة تزيد على 100% خلال أسبوع واحد، وبحسب العاملين في الصيدليات، فإن الشركات العاملة في استيراد الأدوات الصحية قد أغرقت السوق اليمنية بكميات هائلة من الكمامات استغلالاً لفرصة رواجها. وقال التقرير إن الضخ الإعلامي حول مخاطر الانتشار السريع لمرض أنفلونزا الخنازير وإعلان الجهات المختصة للأرقام الجديدة للمصابين، ولدا رعباً لدى العامة وجعلا المئات منهم يهرعون إلى الصيدليات لشراء كمامات وخصوصاً الراغبين في ارتياد الأسواق والأماكن المزدحمة لاقتناء حاجيات العيد. وأضاف: باتت الأسواق بطابع مختلف هذه المرة حيث تغطي الكمامات الصحية وجوه معظم المتسوقين من الرجال والنساء والأطفال، ويتزايد عدد مرتدي الكمامات يومياً ويكون منظر مرتدي الكمامات بمثابة حافز لمن لم يقرر ارتداءها بعد، فسرعان ما يتجه إلى أقرب صيدلية لشراء كمامة ليشعر بنوع من الأمان. وبحسب "عبد الرحمن"، فإن الوقاية خير من العلاج خاصة أن هذا الفيروس الخطير ليس له علاج حتى الآن على حد تعبيره. ويضيف عبد الرحمن الذي كانت الكمامة تغطي فمه وأنفه وهو يتنقل بين المحلات في أحد الأسواق الصغيرة: "ما تبثه الفضائيات عن هذا الفيروس الخطير جعلنا نشعر بالرعب ومع تزايد حالات الإصابة في بلادنا صارت أمي تترجانا ألا ندخل الأسواق والأماكن العامة ووسائل المواصلات العامة، إلا ونحن نرتدي الكمامات، مشيراً إلى أن كل واحد منهم في البيت معه كمامة". وانتشرت الكمامات في أسواق صنعاء بصورة كثيفة خلال ليالي العشر الأواخر من رمضان، وتزامن ذلك مع الازدحام الشديد في الأسواق والشوارع وهي الحالة التي تتكرر قبيل الأعياد والمناسبات الدينية، وارتفاع عدد حالات الإصابة في اليمن. إلى ذلك كشفت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية في آخر إحصائية لها الأربعاء الماضي عن سبع إصابات جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير ليرتفع بذلك عدد الحالات المصابة في اليمن إلى 134 حالة منذ اكتشاف أول إصابة بالوباء كانت لطالب يمني قادم من الولاياتالمتحدة منتصف يونيو الماضي.