باركت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية انتفاضة الشعب التركي في أذربيجان الجنوبية المحتلة من إيران؛ مشيرة إلى أن هذا الشعب طالما اعتبره العدوُ الفارسيُّ حليفاً له ضد الشعوب غير الفارسية في إيران؛ إلا أن أبناءه رفضوا الذل والهوان وقبول المستعمر الفارسي؛ ليخرجوا بمئات الآلاف، إعلاناً عن هويتهم وقوميتهم التركية. وأشادت "الجبهة" بالموقف المشرّف الحازم للمملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي، في التصدي للمشروع الفارسي التوسعي؛ مشددة على أن الحق يؤخذ ولا يعطى، ولم يحضن الحرية ويلبس ثوب الكرامة ويعش سعيداً من كان ذليلاً خنوعاً يستجدي حقوقه وحريته من الأعداء.
ودعت الجبهةُ الشعبَ الأحوازي للانتفاضة من أجل شهدائهم وأسراهم وحريتهم، واستعادة السيادة واستقلال الوطن من براثن الاحتلال الفارسي الغاشم.
وشجبت الجبهة ما ارتكبته سلطات الاحتلال الفارسي أول أمس من جريمة عدوانية جديدة بحق الأحوازيين بعد مهاجمتها لتجمعات شبابية في حي النهضة في الأحواز العاصمة؛ حيث أطلقت الرصاص الحي على المواطن الأحوازي علي الجلالي (ابن السابعة عشر ربيعاً)؛ لينضم إلى قوافل الشهداء الأبطال.
وأكدت أن مثل هذه الأعمال الوحشية تزيد من عزيمة الشعب الأحوازي وإرادته الفولاذية، التي عجزت دولة الاحتلال الفارسي عن ثنيها طيلة تسعة عقود مضت.
وشددت على أن الصمود البطولي وتضحيات الشباب البواسل، ومقاومتهم الوطنية في وجه الاحتلال الإيراني، قد أفشلت كل خطط العدو الإيراني، وتَمَكّنت من دحر هجمته العدوانية التي كانت تستهدف هويتهم وقيمهم وكرامتهم العربية والإنسانية.
وأكدت أن المحتل الفارسي، أصبح يترنح ويتخبط بسياساته العنصرية ويتلقى الضربات من بلوشستان شرقاً، ومن الأتراك شمالاً؛ ناهيك عن ضربات أبناء الشام الميامين الذين يلقنون العدو الفارسي درساً في المقاومة والتحدي؛ حتى أصبحت أشلاء فطائسهم ترفضها أرض سورية الأبية.