أكد أحمد أبو إخلاص الأحوازي المسؤول الإعلامي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية أن التغلغل الإيراني في المنطقة العربية واحتلالها لعدد من الدول العربية يعد جريمة وتعديًا على سيادة الدول الأخرى يُحاسب عليها دوليًّا، وما تغلغل الدولة الفارسية في الوطن العربي إلا من أجل احتلال أكثر عدد من الدول العربية. وقال الأحوازي في حديثه ل"الوئام" أن عوامل عدة ساعدت الدولة الإيرانية في التغلغل أهمها عدم وجود مشروع عربي في المنطقة يكفل لها ولشعوبها الاستمرار بالعيش الحر والكريم، الأمر الذي استغلته إيران للتغلغل والاحتلال، أما العامل الآخر استغلال الدولة الإيرانية الطائفية وتحريك مشاعر الشيعة التي استطاعت التأثير عليهم وفي النهاية توظيفهم لمشروعها التوسعي، وقد نجحت في هذا الأمر، حيث اليوم العربي الشيعي هو من يحارب بالنيابة عنها في كل مكان، وهناك عامل آخر، وهو استغلال بعض الشعارات لدغدغة مشاعر المسلمين، وأهمها "الموت لإسرائيل ولأمريكا" لما لهاتين الدولتين من كراهية في العالم الإسلامي بسبب احتلال إسرائيل لفلسطين. وأوضح أبو إخلاص أن الإعلام الإيراني يحاول أن يصوِّر الدولة الإيرانية قوية وبإمكانها أن يكون لها دور ريادي في المنطقة، ولكن إذا ما أبحرنا في عمق حقيقة الدولة الفارسية، نجدها دولة هشة، وهناك مشاكل كثيرة تعصف بها من كل صوب. وبين أن القضية الأحوازية ليست الوحيدة التي تخاف الدولة الإيرانية من تفعيلها، بل إنما هناك الشعوب غير الفارسية: "أتراك أذربيجان الجنوبية، أكراد كردستان، تركمنستان الجنوبية، بلوشستان، بالإضافة إلى الأحواز" الذين يشكلون أكثر من 72 بالمائة من إجمالي سكان ما يُسمى إيران يطالبون بحقوقهم المشروعة حتى وصولهم إلى حقهم في تقرير المصير وتأسيس دولهم المستقلة. أضف إلى ذلك الوضع الاقتصادي المتردي للدولة الإيرانية، وأيضا استنزافها في أكثر من مستنقع في الوطن العربي، موضحا أن كل هذه الأمور تجعل من إيران دولة هشة وقابلة للتفكك بسهولة إذا ما وقفت الدول العربية مع القضية الأحوازية وقضايا الشعوب غير الفارسية وساندتها. وأضاف أن الأحوازيين أثبتوا طيلة التسعة عقود الماضية من احتلال إيران للأحواز أن جميع سياسات الدولة الفارسية ورهاناتها على تفريس الأحواز والأحوازيين فشلت، وما الأحداث التي حصلت للأحوازيين قبل منذ المباراة التي أقيمت في الأحواز العاصمة بين الفريقين الفولاذ الأحوازي والهلال السعودي حتى أحداث يوم أمس في مدينة الأحواز العاصمة، خاصة ما حصل في الملعب الوطني الأحوازي، إلا دليل قاطع على تمسك الأحوازيين بعروبتهم وبأرضهم ووطنهم حيث حضر الأحوازيون في الملعب وهم يرتدون الملابس العربية، الدشداشة والكوفية والعقال، كما هتفوا بهتافات وطنية، منها "الأحواز لنا، وما ننطيها، وبالروح بالدم نفديك يا أحواز". وقال إن صدى هتافات الأحوازيين خلق رعبًا ووحشة في قلوب المحتلين حيث أدركوا أن بعد 90 عاما من احتلالهم للأحواز لا يزال الشعب العربي الأحوازي متمسكًا بعروبته، ومصرًّا على المضي قدما تجاه وصوله إلى حقوقه المشروعة ووصوله إلى حقه في تقرير المصير وتأسيس الدولة الأحوازية المستقلة. ووجه أبو إخلاص الشكر للإعلام العربي خاصة إعلام المملكة العربية السعودية الذي بات يتحرك بشكل ملحوظ لتغطية ما يحصل في الأحواز المحتلة العمل الذي نقدره ونقف له احترامًا، ولكن بكل تأكيد هذا الشيء ليس بالكافي، لأنه إذا ما راجعنا "إيران" نجد إعلامها يتحرك بشكل صريح وجليٍّ للتدخل في الشؤون العربية، كما أن لديها أكثر من 50 قناة فضائية ناطقة باللغة العربية تبث سمومها الطائفية في الوطن العربي. وطالب أبو إخلاص الإعلام العربي بأن يكون له أكثر مما هو في تغطيته للقضية الأحوازية، مبينا أنه طالب كثيرا بأن تكون هناك قناة أحوازية للأحوازيين، الأمر الذي سيساعد بتقدم القضية الأحوازية إلى الأمام، وسيكون له تأثير قوي على الشارع الأحوازي لأننا إذا ما راجعنا القنوات التي تغطي الأحداث في الأحواز سنجدها قليلة جدا، وأنها تبث ساعات بالأسبوع، لكن هذه الساعات كان لها تأثير كبير جدا على الشارع الأحوازي، مؤكدا على أنه إذا كانت هناك قناة أحوازية تبث 24 ساعة بكل تأكيد سيكون لها تأثير أوسع وسنحصد ثمارها بشكل أسرع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأحوازي ل"الوئام": الدولة الإيرانية هشّة..والمستنقعات العربية ستقضي عليها