على خلفية شعارات رفعتها جماهير "أحوازية" خلال مباراة كرة قدم بين فريق الهلال السعودي وفولاذ الإيراني، أطبقت السلطات الإيرانية قبضتها على الإقليم ونفذت حملات أمنية بعد مواجهات خلفت ثلاثة قتلى ومئات الجرحى، فيما اعتقلت نحو 1700 أحوازي. وتوعدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بتكثيف وتطوير عملياتها العسكرية لمواجهة "بطش المحتل الفارسي"، بحسب وصف رئيس الحركة حبيب جبر. وقال جبر في تصريحات إلى "الوطن": لدينا خطط مستقبلية وتنسيق مسبق مع قوى الداخل الأحوازي وبقية حركات المعارضة في إيران سواء جيش العدل في بلوشستان أو حركات المقاومة الكردية، من أجل توجيه ضربات موجعة إلى النظام الفارسي". وفي انتهاك صريح للسيادة العراقية اعترف قائد القوات البرية الإيرانية العميد أحمد رضا بور دستان بأن خمسة ألوية عسكرية توغلت 40 كيلومترا في العمق العراقي. توعدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز السلطات الإيرانية بتكثيف عملياتها العسكرية النوعية، في حال استمرت في بطشها بالشعب الأحوازي الثائر، مطالبة شعب الأحواز بالاستمرار في تصعيد ثورته، ونقلها إلى بقية مدن الأحواز، وتضييق الخناق على المحتل الفارسي، لإجباره على مغادرة بلادهم. وكشف رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب جبر ل"الوطن"، عن وجود توجه لدى الحركة لتكثيف عملياتها العسكرية، وتطوير ذراعها المسلحة لحماية الشعب الأحوازي من البطش والقمع اللذين يتعرض لهما من المحتل الفارسي، طبقا لوصفه، مؤكدا قناعة الحركة والشعب الأحوازي بعدم جدوى الحوار والتعايش مع "الصفويين"، من منطلق عدم فهم النظام الإيراني للغة الحوار. وقال جبر "لدينا خطط مستقبلية وتنسيق مسبق مع قوى الداخل الأحوازي وبقية حركات المعارضة في إيران سواء جيش العدل في بلوشستان، أو حركات المقاومة الكردية، لتضافر الجهود وتصعيد العمليات العسكرية، من أجل توجيه ضربات موجعة للنظام الفارسي". انتفاضة الأحوازيين لم تكن وليدة اللحظة، أوعلى خلفية مباراة كرة قدم، بل هي استمرار للانتفاضة التي بدأت في فبراير الماضي، وكانت مباراة فريق فولاذ مع أشقائنا في نادي الهلال السعودي فرصة لكسر حضر التجمعات التي تفرضها سلطات المحتل على أبناء شعبنا، إذ اجتمع عدد كبير في ملعب المباراة لينطلقوا في مسيرات حاشدة، تعبيرا عن رفضهم للظلم والقهر، والمطالبة بحريتهم واستقلال أراضيهم وخروج المحتل الفارسي منها. وستعمل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بحسب جبر، على تطوير قدرات الذراع العسكرية للحركة المتمثل في كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر، ودعمها بالسلاح النوعي، لتكون شوكة في حلق المحتل الفارسي، محذرا سلطات طهران من التمادي في قمع الأحوازيين وسفك دمائهم، وأن أي تجاوزات وجرائم ترتكب ضد الشعب الأحوازي ستواجه برد مسلح عنيف. وأكد على امتداد الانتفاضة إلى بقية مدن الأحواز، مع خروج مظاهرات في أكثر من خمس مدن أخرى غير العاصمة التي كانت ساحة المواجهات الأعنف، مؤكدا مشاركة أكثر من 10 آلاف مواطن أحوازي في المظاهرات خلال اليومين الماضيين، أنتجت سقوط ثلاثة قتلى خلال المواجهات مع سلطات الأمن الإيرانية ومئات من الجرحى، إضافة إلى اعتقال قوات الاحتلال الفارسي أكثر من 1700 مواطن أحوازي، ما قاد إلى تنظيم حشد كبير لمسيرة يوم الجمعة القادم في الأحواز العاصمة. إلى ذلك اعترفت سلطات الاحتلال الإيرانية بمقتل ضابط وإصابة 81 من قوات الحرس الثوري في الاشتباكات العنيفة التي نشبت بين الشرطة والمواطنين الأحواز، وفرضت حالة الطوارئ في عموم العاصمة الأحوازية، ونصبت كثير من الحواجز الأمنية في الشوارع الرئيسة.