توقع متعاملون في سوق الذهب أن يعاود المعدن النفيس الانتعاش مرة أخرى، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الأعوام الماضية بسبب ضغط الدولار الأمريكي. وقد ارتفع سعر الأونصة الواحدة أمس إلى 1100 دولار متأثراً بهبوط سعر صرف الدولار مقابل سلة عملات، إثر انخفاض الأسهم وعوائد السندات الأمريكية، إلا أن الكثير يربط مواصلة انخفاضه أو ارتفاعه بالاجتماع الذي سيعقده مجلس الاحتياطي الأمريكي.
وعلّق على الموضوع عضو لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة الصناعية التجارية بجدة صالح محمد بن محفوظ، قائلاً إن أسباب تذبذب أسعار الذهب خلال الفترة الماضية متأرجحاً بين 350 دولاراً هبوطاً وصعوداً للأونصة الواحدة، التي وصل سعرها في تعاملات أمس إلى 1100 دولار، هي صناديق الاستثمار العالمية التي تعمل في مجال المعادن والعملات، موضحاً ل"سبق" أنه ليس هناك أسباب أخرى تستدعي انخفاضه.
وبلغ سعر جرام الذهب في السوق السعودية بحسب المؤشرات لعيار 21 إلى 116 ريالاً، بينما كان يباع في السابق ب225 ريالاً، وهو أقوى هبوط له، بينما انخفض سعر جرام عيار 24 إلى 132 ريالاً.
وأكد متعاملون في سوق الذهب ل"سبق" أن الأسعار في السوق المحلية تختلف عما تظهر في المؤشرات، مبينين أن سعر الجرام عيار 21 لا يزال عند حاجز 140 ريالاً للشراء، و120 إلى 115 للبيع.
وكان الذهب قد ارتفع فوق 1100 دولار للأوقية (الأونصة) أمس الاثنين، وساعده انخفاض الدولار على الابتعاد عن أدنى مستوياته منذ 2010، لكن المستثمرين غير مقتنعين بحدوث تعافٍ حقيقي في ضوء الزيادة المتوقعة لأسعار الفائدة الأمريكية.
ويعقد مجلس الاحتياطي اجتماعاً يومَيْ الثلاثاء والأربعاء، ومن المقرر أن يلمح صناع السياسات إلى رفع الفائدة في وقت لاحق من العام في ضوء تعزز الاقتصاد الأمريكي. ويؤثر هذا سلباً على الذهب غير المدر للفائدة المصرفية.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.4 % إلى 1102.95 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن هبط للأسبوع الخامس على التوالي الأسبوع الماضي، وهي أطول موجة خسائر منذ أواخر 2012.
وفَقَد المعدن أكثر من 3 % الأسبوع الماضي بعد خسائر حادة، صاحبتها أحجام تداول كبيرة في نيويورك وشنغهاي، أدت إلى مزيد من عمليات البيع، وقلصت السعر حتى 1077 دولاراً يوم الجمعة قبل أن يعاد الارتفاع أمس متأثراً بالدولار.