ذهب عدد من الشباب السعوديين بمختلف أعمارهم إلى تعديل سياراتهم، وتحويلها إلى تحف فنية مبتكرة حتى أصبحت الهواية الأولى لدى البعض، وذلك بوضع لمساتهم الخاصة على السيارة لتخرج في النهاية مرتدية حلتها الجديدة، ورغم ذلك تجد هذه الهواية الكثير من العقبات والمتاعب التي تقف أمام انتشارها وأمام محبي تلك الهواية. بدورها استطلعت " سبق " آراء محبي هواية تعديل السيارات والوقوف على أبرز مطالب أولئك الشباب وما يطمحون له، حيث ذكر مشعل الفريدي وهو أحد محبي هواية تعديل السيارات أن كل ما يطالبون به هو توفير مكان يستطيعون أن يمارسوا فيه تلك الهواية، بالإضافة إلى احتوائنا تحت مظلة جهة حكومية مثل رعاية الشباب أو وزارة الداخلية، تشرف على ممارسة الهواية وتنظم عدم وجود تجاوزات لها.
ونفى أن يكون هدف الشباب ممن يملكون سيارات معدلة هو التفاخر بين أقرانهم، مرجعاً ذلك إلى حبهم لابتكار تصاميم في سياراتهم الخاصة كما يفعل غيرهم في تصميم منازلهم وحدائقهم. فلماذا لا يفعلون ذلك في السيارات، رغم أنها لا تقل أهمية عن المنزل والحديقة، وأصبحت جزءاً من حياتهم.
وأردف قائلاً: يظن كثير من الناس أننا مقلدون للغرب وليس لدينا أي مواهب، ولكن الحقيقة أننا أصحاب هواية نعمل على تصاميم لا تخلّ بديننا ولا أعرافنا، وكل ما نتمناه هو أن يتم دعمنا واحتواؤنا كما يطبق في العالم بأسره.
وبيّن يحيى العسيري أن كل التعديلات التي يتم عملها تتعلق بالشكل الخارجي في المقام الأول، ثم تلي ذلك المحركات بقوتها، ثم الشكل الداخلي من خلال الاهتمام بتلبيس المقاعد وباختيار الألوان التي تتناسق مع لون السيارة.
وأضاف أنه رغم المبالغ الطائلة التي يتم صرفها على تعديل السيارة، والتي قد تتجاوز في كثير من الأحيان 50 ألف ريال، إلا أننا لا نستطيع الاستمتاع بما قمنا به إلا من خلال مهرجانات صغيرة لا تفي بالغرض، متسائلاً: هل من المعقول أن تقبل السيارات المعدلة في أرض المهرجان وتصادر حين خروجها من ذلك المهرجان في تناقض واضح؟
وواصل حديثه ل"سبق" بأننا سرنا على عمل جروبات مختلفة في عدة مدن من المملكة؛ لدعم بعضنا البعض، وإبراز مواهبنا وتصويرها ومشاركة أصدقائنا من خلال تجمع يعقد بين الحين والآخر في ظل تجاهل دعمنا من قبل المسؤولين في الدولة.