علمت "سبق" أن هيئة كبار العلماء سوف تبدأ بعد إجازة عيد الفطر المبارك بحث أسماء العلماء وطلبة العلم المخول لهم بالفتيا؛ للرفع بأسمائهم إلى المقام السامي. وقالت المصادر إنه سيتم تشكيل لجنة لاختيار أسماء المكلفين بالفتيا في المناطق بجانب أعضاء هيئة كبار العلماء, وإنه سيتم الانتهاء من إعداد الأسماء خلال شهرين تقريباً, ويأتي ذلك تنفيذاً للتوجيه الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين لسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء . وفي تصريح إلى "سبق" قال المستشار القضائي الخاص الشيخ صالح بن سعد اللحيدان: "إن عدد أعضاء هيئة كبار العلماء تسعة عشر عضواً، بمن فيهم سماحة المفتي العام، وهو عدد كاف، ولن يتم اختيار أعضاء جدد، وإنما سوف تختار اللجنة التي تُشكّل من هيئة كبار العلماء مَنْ سيقومون بأمور الإفتاء بجانب أعضاء الهيئة". وعما إذا كان تم منع أو إيقاف بعض المشايخ من الفتيا في وسائل الإعلام بشكل نهائي قال اللحيدان: "لا يزال هناك مشايخ يفتون في بعض القنوات الفضائية، ولم توقف، ولا بد من إيقافها يوماً من الأيام بعد استمرارها لمدة شهرين كحد أقصى إلى حين تعميم القرار على وزارة الثقافة والإعلام وعلى المواقع الإلكترونية كافة، وتحديد أسماء المشايخ المفتين من خارج أعضاء الهيئة ليقوموا بالفتيا". وعما إذا كان ستتم محاسبة من يقوم بالفتوى من المشايخ أو طلبة العلم بعد صدور الأمر الملكي عن طريق هيئة كبار العلماء أم يتم تحويله إلى المحاكم الشرعية قال الشيخ اللحيدان: "من يقوم بالفتوى يعتبر مخالفاً، وسوف يخضع للمساءلة، وقد تصل هذه المساءلة إلى حد التعزير، وذلك عن طريق المحاكم الشرعية بعد نظر الحيثيات من هيئة كبار العلماء". وطالب الشيخ اللحيدان طلاب العلم والعلماء والمشايخ والقضاة كافة بأن يلتزموا بهذا القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بعد تأنٍ وتأمل، وبعد طول نظر بعدما حدث من الفتاوى التي صدرت مؤخراً.