طالب مفلح الأشجعي الوكيل الشرعي ل"شقيقات القطيف التسع" اللاتي لجأن إلى القضاء لنزع ولاية والدهن شرعاً، هيئة حقوق الإنسان بتدخل الجهات المختصة في القضية، وقال الأشجعي في تصريح ل"سبق": من المفترض أن يكون التدخل منذ البداية بعد ثبوت الاعتداء على الفتيات الشقيقات من والدهن وهذا مثبت, مؤكداً ضرورة تنفيذ الأنظمة والتعليمات التي تقتضي عند وقوع حالة اعتداء أو ضرب أو عنف, يتم إبلاغ الجهات الأمنية بها فوراً, ولكن للأسف هذا القرار غير مفعل بالشكل المطلوب. وأضاف: مسألة البت في حالات العنف هناك مادة في النظام تنص على حفظ التحقيق, إذا كان الضرر لا يتعدى الأسرة, ولكن أحياناً الضرر يتجاوز الأسرة, فلدينا "ثقافة العيب" المنتشرة في المجتمع, مشيراً إلى أنها العائق الوحيد حتى عن ظهور مثل هذه الحالات. وقال الأشجعي: إننا ننتظر جلسات الصلح, وماذا سيحدث بعدها, لأنه من الممكن الوصول لحل للقضية, أو نصل لطريق مسدود, وحينها سوف يكون هناك منحى آخر. وعن طلبات الشقيقات من والدهن، قال الأشجعي" إلى الآن لم تحدد الفتيات طلباتهن، ونحن لم نطلب جلسات صلح" وكوكيل شرعي للشقيقات أطالب بضمانات قوية وصارمة لهن بما يضمن مستقبلهن, ولا يتعرضن للأذى, مؤكداً أن الشقيقات في الأساس رافضات الصلح خصوصاً إذا كان هناك ضرر عليهن من هذا الصلح. وكشف الوكيل الشرعي عن وجود شخصية واحدة تتدخل في القضية, ولكنه رفض الإفصاح عنها, إلا بطلب من هذه الشخصية، وقال إن هيئة حقوق الإنسان حاولت إبعاده عن القضية، ولكن هناك اتصالات معهم مستمرة, وهم ليسوا جهة قضائية يبتون في القضية, إنما يسعون للصلح, وواجب هيئة حقوق الإنسان حماية ضحايا الجريمة والإنصاف الفوري. وقال مفلح الأشجعي: إن الشقيقات رفضن رفضاً قاطعاً مقابلة "حقوق الإنسان" نتيجة للوضع المأساوي الذي يعشن فيه، فهن كن يعشن في رعب ولا يهنأن حتى بالأكل والشرب، مضيفاً أنه حتى الآن لم تعقد أي جلسة في المحكمة لنظر القضية لحين النظر في جلسات الصلح وماذا ستنتج عنها. وأكد الوكيل الشرعي أن الشقيقات تعرضن لأشياء أكثر من الاعتداء بالضرب, تم إخفاؤها عن الإعلام, وهي مثبتة بأدلة تم التحفظ عليها, وسنلجأ إليها عند الحاجة رغم انسحاب 4 شقيقات من الدعوى, وقمن بسحب الدعوى على والدهن وأسباب انسحابهن ما زالت غامضة. وتوقع أن يكون الحل يرضي جميع الأطراف من خلال جلسات الصلح, بشرط ألا يكون هذا الحل أو جلسات الصلح بها ظلم للشقيقات, أو صلح يتنافى مع الشريعة الإسلامية، لأن هناك صلحاً ترفضه الشريعة الإسلامية حتى لو صدر من القاضي. وكشف الوكيل الشرعي للشقيقات أن أكبرهن 30 عاماً تعرضت للاعتداء والضرب آخر مرة من قبل والدها قبل شهرين وهذا مثبت. وكان 9 شقيقات من محافظة القطيف لجأن إلى القضاء لنزع ولاية والدهن, بعد أن ذكرن أنهن تعرضن للاعتداء والضرب من والدهن ومنعهن من الزواج، وتدخلت جهات حكومية في الحادثة من ضمنها محافظة القطيف وهيئة حقوق الإنسان.