ألقت الجهات الأمنية، القبض على وكيل شرعي لخمس شقيقات هاربات، طالبن في وقت سابق ب«نزع ولاية» والدهن، بدعوى تعرضهن ل«سوء المعاملة والاعتداء» عليهن من جانبه بالضرب، إضافة إلى عدم الإنفاق عليهن. ويأتي القبض على الوكيل الشرعي بعد أن تقدم والد الفتيات الخمس بشكوى إلى الجهات الرسمية، يتهم فيها الوكيل الشرعي ب«إخفاء الفتيات والتستر عليهن». وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ، أن «الجهات الأمنية في منطقة الجوف، تمكنت من القبض على الوكيل الشرعي، وسلمته يوم أمس (الاثنين) إلى شرطة الشرقية»، مشيراً إلى أن التهم الموجهة إليه هي «إخفاء الشقيقات، والتستر عليهن، إضافة إلى رفضه الامتثال والحضور أمام الجهات الرسمية». وأكد الرقيطي، أنه سيتم «التحقيق معه في التهم الموجهة إليه من جانب والد الفتيات، إذ اتهمه في شكل مباشر بإخفائهن، والتستر عليهن خلال الفترة الماضية، وبخاصة أنهن تمكنّ من الهرب من بيته في محافظة القطيف، ويسكنّ حالياً خارج المنطقة الشرقية»، مضيفاً أن «الوكيل الشرعي هو جهة الاتصال الوحيدة بهن، وسيتم سؤاله عن مكان اختفائهن، وسبب تغيبهن عن منزلهن». وكان الوكيل الشرعي للفتيات، تقدم بشكوى إلى الجهات الرسمية، وإلى هيئة حقوق الإنسان، يُطالب فيها ب«نزع ولاية الأب عن بناته»، بحجة أنهن «يتعرضن للمعاملة السيئة من جانبه . كما اتهمت الشقيقات والدهن ب«عدم إنفاقه عليهن». وقدم الوكيل لائحة طلبات، إلى فرع الهيئة في الشرقية، تتضمن «دفع تعويضات مالية تقدر بمليون ريال، نظراً للمعاملة السيئة من جانب الأب، إضافة إلى «شراء مسكن مناسب لهن، بعيداً عن عيون والدهن وذويهن، خشية تعرضهن إلى الأذى، وتوفير نفقة شهرية تقدر بألفي ريال لكل واحدة منهن، وأخذ التعهد اللازم على الأب، بعدم التصرف في أملاكه الثابتة أو المنقولة، إلا بحسب ما يقتضيه الشرع، وتعميم ذلك على جهات الاختصاص، لضمان حقهن الشرعي في حال وفاته. وأوضح الوكيل الشرعي في وقت سابق، أنه يسعى إلى عقد «جلسات صلح مع أطراف القضية كافة»، وأنه «من الممكن الوصول إلى حل سلمي، من دون أن يكون هناك ظلم لهن». واعتبر أن طلبات موكلاته «منطقية إلى حد كبير، مقارنة بما أصابهن من ضرر». إلا أن الفتيات رفضن الحضور إلى مقر هيئة حقوق الإنسان في الشرقية، ومقابلة مسؤوليها، نظراً ل«الوضع المأساوي» الذي يعشنه، على حد قولهن. "الحياه"