تُبَادر العديد من طالبات جامعة الملك خالد إلى المساهمة في تقديم خدماتهن في عدد من الأعمال الخيرية والتطوعية خلال شهر رمضان المبارك؛ كتنظيف المساجد، وتجهيز موائد الإفطار؛ فضلاً عن تقديم العديد من البرامج والأنشطة الرمضانية على هيئة مبادرات تطوعية غير رسمية، من خلال المجموعات التطوعية التي ينتمين إليها. ومن جانبها، أوضحت الطالبة بقسم علم النفس بالجامعة "نادية عيسى عسيري"، أنها خلال عامين ماضيين في شهر رمضان تقوم مع بعض صديقاتها من الجامعة من قسم نُظُم المعلومات -بالإضافة إلى بعض قريباتها- بالتطوع خلال الشهر الكريم بالإشراف على نظافة المساجد القريبة من منازلهن، مع متابعة ذلك بعد الانتهاء من صلاة التروايح.
وأضافت "نادية" أن العمل يُقَسّم بينهن؛ بحيث تتولى كل واحدة منهن الترتيب، والتنظيف بيوم محدد لها، كما يحرصن في نفس الوقت على تسميع القرآن بعد أذان العشاء مباشرة، وحتى إقامة الصلاة، إضافة إلى أنهن يُقَدّمن مسابقة، وكلمة توعوية، بعد الانتهاء مباشرة من صلاة التروايح تستمر لمدة 15 دقيقة.
وأوضحت أنهن استفدن كثيراً من المكافأة المالية المقدمة لهن من الجامعة لتنفيذ عدد من المشاريع الخيرية كإفطار صائم، واستكملت بقولها: "يتولى شقيق كل فتاة منا توزيع تلك الوجبات على الصائمين، كما لقينا دعماً من عائلاتنا ولله الحمد، وأعتقد أن هذة المبادرات برمضان تُشعرنا بالآخرين وبأهمية ما نقدمه من عطاء لهن".
وأشارت الطالبة بكلية الطب بجامعة الملك خالد، وقائدة فريق "إستبرق" التطوعي "روان أحمد الألمعي"، إلى أن الأنشطة التطوعية مهمة في تأصيل عدد من المفاهيم الروحانية الخاصة برمضان؛ لافتة إلى أن فريقها التطوعي نَفّذ العام الماضي خلال شهر رمضان، مبادرة لإفطار الصائمين تحت اسم "وابتلت العروق".
وقالت "الألمعي": "قمنا بتوزيع عدد الوجبات على الصائمين في الطرقات، وداخل الأحياء الفقيرة، وبأماكن تواجد العمالة".
وأوضحت أنه: "في خلال هذا الشهر قمنا بتنفيذ نفس المبادرة لإفطار الصائمين؛ ولكن بمسمى آخر، وهو قول الرسول الكريم صلى الله علية وسلم: (من فطر صائماً كان له مثل أجره؛ غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)".
من جانبها، أوضحت الطالبة بقسم الفيزياء بجامعة الملك خالد "رفعة الشهراني"، أنها تعمل خلال هذا الشهر بالتطوع لإعداد برامج خاصة (بخيمة الدورات بالملتقى الدعوي بتندحة)، ومن المقرر أن ينفذ في شهر شوال المقبل، وأضافت: "أسعى أيضاً لمتابعة تنفيذ برامج المشروع التطوعي "براعمنا متطوعة" الذي سيقدم من خلال مبادرتين؛ هما مبادرة "نسمات باردة"، و"شاركونا الفرحة"، والذي سينفذ يوم العيد بإذن الله".