تفاعلت جمعية الأمير ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية بجدة خلال شهر رمضان بإطلاق برنامج «تطوع»، والذي يعتمد على تنظيم وتنفيذ مجموعة من الفعاليات والمبادرات التطوعية من خلال منسوبي الجمعية وشركائها من الفرق التطوعية الناشطة بجدة، وقام برنامج «تطوع» بمحاولة إرساء نموذج جديد ورائد من العمل التنموي يهدف لتوسيع رقعة العمل التطوعي واحتضان الفرق التطوعية الشبابية الناشطة خلال الشهر الفضيل ضمن سعيها لتحسين وتطوير العمل التنموي ونقله إلى أفق أكثر احترافا وفائدة. ونظمت الجمعية المتطوعين من الأفراد ومن المجموعات التطوعية العاملة على الأرض عبر خطة متكاملة، تضمن توجيههم إلى الفرص التطوعية والمشاريع المتاحة من خلال شركاء آخرين، ومن جانب آخر احتضان بعض المجموعات التطوعية عن طريق تقديم مظلة رسمية لها، تتيح لها ممارسة أعمالها الخيرية بكل حرية، من خلال مساعدتها في استصدار التصاريح اللازمة، وتقديم الدعم اللوجستي لها، منها مجموعتا «جدة ستارز»، و«هيا نلعب سوا». وتنوعت المشروعات والمبادرات التي قامت بها الجمعية بالشراكة مع المجموعات التطوعية التي ترعاها، من مبادرات موجهة للأطفال الأيتام، وأطفال الأربطة، وذوي الدخل المحدود، إلى حملات «إفطار الصائمين»، وحملات تنظيف المساجد والمرافق العامة ورعايتها، وصولا إلى مشاركة المتطوعين من منسوبي الجمعية في تنفيذ الأنشطة التوعوية والخيرية. واستلهت فعاليات «تطوع» المرتبطة بالشهر الفضيل بمبادرة مجموعتي «هيا نلعب سوا» و«جدة ستارز» التطوعيتين في الثامن من رمضان الجاري، حيث نفذوا حملة إفطار 215 طفلا وطفلة من الأيتام، والأطفال ذوي الدخل المحدود من نزلاء الأربطة بجدة، وقامت الجمعية بالربط بينها وبين مجموعة «جدة ستارز» التطوعية التي تولت تنظيم الحملة. وفي مبادرة أخرى رعتها الجمعية قامت مجموعة «هيا نلعب سوا» التطوعية بإطلاق حملة الألعاب في 9 رمضان، حيث قام أفراد المجموعة بالانتشار في المراكز التجارية الكبرى بجدة وجمع كمية كبيرة من الألعاب سواء كانت جديدة أو مستعملة، شرط أن تكون سليمة ومغلفة وإقناع الأطفال المتسوقين بإهدائها للأطفال لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال الأيتام والمحتاجين، ثم تولى فريق «جدة ستارز» نقلها إلى مركز «رواج» التابع للجمعية لتصنيفها وفرزها حسب المراحل العمرية ثم توزيعها على الأطفال من فئات الأيتام وذوي الدخل المحدود من خلال حملات سيتم تنفيذها من قبل كل من «جدة ستارز»، و«هيا نلعب سوا» ونظرا لكمية الألعاب الكبيرة التي جمعت ستواصل الحملة حتى شوال المقبل، كما ستوزع أكثر من 1000 هدية للأطفال من الحلويات للأعمار من 3 حتى 13 سنة، في العشر الأواخر من قبل المجموعات التطوعية. وإلى جانب الأنشطة والمبادرات الموجهة للأطفال قام فريق «جدة ستارز» بتنفيذ حملة «إفطار صائم» التطوعية طوال شهر رمضان المبارك بمساهمة من الجمعية، حيث قام متطوعون من الفريق بشراء وتكوين وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين على الإشارات المرورية وفي الطرق والشوارع، كما شارك متطوعون من موظفي الجمعية بتنظيم أمسية التراث الحجازي الرمضاني بالنادي الأدبي بجدة، أيضا شاركوا في تنظيم أطول «سفرة إفطار رمضاني» بطول 600 متر على كورنيش جدة في 11 رمضان، إضافة إلى مساهمة الجمعية في تنفيذ «مبادرة دوميستوس»، التي تهدف إلى محاربة التلوث البيئي، وتوعية أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على نظافة وسلامة المرافق العامة، وتضمنت هذه المبادرة التي استغرق تنفيذها ثلاثة أيام متتالية، تنظيف 100 مسجد، والمرافق العامة المحيطة بها في مختلف أنحاء مدينة جدة.