تجسد مشاريع إفطار الصائم صورة من صور التكافل الاجتماعي، وتحظى بدعم شرائح المجتمع كافة؛ طلبا في الحصول على أجر إفطار الصائم، وتشهد منطقة تبوك تنظيم مثل هذه المشاريع، تحت إشراف أهل الخير والمتطوعين للأعمال الخيرية. واعتبر عمر العمراني، مشرف على مشروع إفطار صائم، مشاريع إفطار الصائم تجسد مظاهر التكافل الاجتماعي، فهي تقدم الوجبات المجانية للفقراء والمحتاجين ويتم العمل فيها بصورة منظمة، وتحظى بدعم شرائح المجتمع كافة ويحرص الكثيرون على التطوع في هذه المشاريع خدمة للصائمين. وقال العمراني، ننظم بفضل الله مشروع إفطار صائم في حي النهضة، منذ تسع سنوات يستفيد منه نحو 580 شخصا يوميا، إلى جانب تقديم وجبات إفطار لعدد من الأسر في الحي إضافة إلى توزيع نحو 360 وجبة عند الإشارات. من جهة أخرى، أوضح المواطن علي الحويطي، مشرف على عدد من مشاريع إفطار صائم، بأنهم يقدمون أكثر من ألفي وجبة إفطار صائم يوميا تقوم بتنفيذها جمعية الملك خالد الخيرية النسائية في عدد من أحياء تبوك، وقال «نلقى بفضل الله الدعم من أهل الخير للمشاركة في أجر إفطار الصائم، وهنالك أسر نقوم كذلك بتأمين وجبات الإفطار لها طيلة شهر رمضان، ما يجسد المعنى الحقيق للتكافل الاجتماعي الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف». ويشير المواطن أبو عبد الله المالكي، وهو كذلك مشرف على مشروع إفطار صائم، إلى أهمية مشاريع إفطار الصائم لما تمثله من تجسيد لعلاقات التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتعزز شعور الأغنياء والمقتدرين بحاجات الفقراء، وأضاف : «ننظم مشروع إفطار الصائم منذ سنوات عدة ويرتاد مخيم الإفطار قرابة 150 شخص يوميا، وهنالك العديد من المساجد التي تقيم هذه المشاريع المباركة كل عام، وهنالك أسر تقوم بإحضار الأكل من منازلها لدعم مشاريع إفطار صائم».