نفى الدكتور عبدالعزيز مقدم برنامج (البيان التالي) على قناة "دليل" الإتهامات التي وجهت إليه عقب حلقته الأخيرة , التي استضاف فيها الشيخين سعد البريك وحسن الصفار بأنه كان منحازاً مع التيار السلفي, وقال "قاسم" لقد إتهمني السلفيون والعلمانيون والشيعة, وكل له وجهته, فالسلفيون قالوا إنني انحزت للشيخ الصفار, والشيعة هاجموني وزعموا أنني انحزت للبريك, والعلمانيون وجهوا إتهاماتهم لي في اتجاهات مختلفة. وقال "القاسم" ل"سبق": إن الهجوم الذي شن علي دليل على نجاح البرنامج, وقد كان آخر هجوم من الكاتب الشيعي ميثم الجشي في صحيفة "الدار" الكويتية الذي إتهمني أنني الناطق الرسمي للسلفيين بالسعودية، مضيفاً: إذا جمعنا هذه الاتهامات من الأطراف الثلاثة فتسقط بعضها البعض، لأنني مقدم برنامج مفتوح لكل التيارات، وأتيح للجميع المشاركة والمساهمة لما فيه مصلحة الوطن. ودافع "القاسم" عن أداء الشيخ سعد البريك، قائلاً: "الشيخ سعد يتمتع ببعد نظر وحسّ وطني عال، وهو آتي والشيخ الصفار للبحث عن موضوع التعايش, وكيفية بلورة خطاب والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قال فيه "إن الوطن للجميع". واعترف القاسم أن بعض الفقرات انشغل فيها الضيفان ببعض التماسات الشرعية، وقال "هذا متوقع ولا بد منه في أول ظهور فضائي لهما، ولكنهما كانا على قدر من المسؤولية الوطنية". وقال القاسم: لا أحد يستطيع أن ينكر دور الشيخ البريك، ووصفه بأنه "أسد السنة وسيظل كذلك"، مؤكداً أن البريك يتمتع ببعد نظر لا يتوافر لدى كثير ممن انتقدوه من الإسلاميين، وقال القاسم أريد أن أعلنها صريحة "التعايش مع إخوتنا الشيعة بات مصلحة شرعية وضرورة وطنية". وحول تكرار هذه التجربة مرة أخرى قال القاسم "تلقيت ثناءات كثيرة وشكراً من شخصيات شرعية, بعضهم في هيئة كبار العلماء وكذلك من مسؤولين، ما يدل على أن هناك من يثمن العمل الإيجابي والحمد لله، وكل العقلاء قدّروا ما نقوم به في قناة "دليل"، وحقيقة أشكر الشيخ عبدالله القرشي مدير القناة الذي يتمتع بهذا الحسّ الوطني والعارف بدور القناة الإعلامي في تعزيز الوحدة الوطنية، وترجمة تطلعات ولاة الأمور في مواكبة هذا الحراك الفكري في الاتجاه الإيجابي، وسنكرر التجربة إن شاء الله، مع رجل مثل الشيخ الصديق صالح الدريويش الذي يتمتع بعلاقات جيدة في الوسط الشيعي، وسيتم التنسيق معه أيضاً في حلقة جديدة قادمة تعزز روح التعايش الذي نطمح إليه". وحول الهجوم الذي يشن عليه كمقدم برنامج، قال القاسم: لا أطالع هذه الكتابات لأن لدي مشروعاً إعلامياً يستغرق كل وقتي، فلا أجد أي وقت فعلاً لمطالعة ما يكتب، والناصحون الحادبون يكرمونني بمهاتفاتهم وأقبل منهم. وأضاف: حقاً أنا في شغل عن كل تلك الكتابات التي أرى أنها من حق المتابعين والنقاد، لأن الذي يهمني فيهم، أنني أفلح في إجبارهم على متابعة (البيان التالي) والتسمّر أمام شاشة (دليل) كل جمعة، دون سواه من البرامج". هذا ويستضيف برنامج "البيان التالي" في حلقته بعد غد الجمعة الدكتور وليد الرشودي الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الإمام، ليحاوره حول أسباب الهجوم المركَّز في الإعلام على منهج السلف. كما يطرح البرنامج تساؤلاً حول دور التيار العصراني أو التنويري السعودي في هذا التجديف بحقِّ السلفية.