اتهم أهالي حي المهرجان بتبوك الأمانة بغض الطرف عن أكبر مقاهي الشيشة وأقدمها، رغم موقعه المتميز الذي يتوسط المنطقة منذ عشرات السنين، ويقع على شارع حيوي وعلى مرأى من جميع مسؤولي الأمانة ومراقبيها ومجاور لدائرة حكومية، إضافة لقربه من جامع كبير. وقال بعض المصلين بالجامع: إن رائحة المعسل تصل للجامع أثناء أداءهم الصلاة، فضلاً عن الأذى الذي لحق بجيران المقهى بحي المهرجان من ازدحام السيارات حسب قولهم وقت توافد المئات يومياً من مختلف الأعمار ومن الجنسين.
ووجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عبر "هاشتاق" كتب فيه اسم المقهى، ونشروا صوراً له وتساؤلات عديدة إزاء صمت أمانة تبوك الغريب عن المقهى، رغم وجود قرار يمنع استمرار المقاهي داخل الأحياء.
واعتبر بعض ساكني هذا الحي أن ما تقوم به أمانة تبوك- ممثلةً في قسم صحة البيئة- من إغلاق لمحلات مخالفة ومصادرة لمواد غذائية ما هو إلا زوبعة إعلامية على- حد وصفهم- وإلا أين هي عن هذه المقهى الذي قالوا إنهم طالبوا مرات عدة بإغلاقه وإلزام صاحبه بنقله إلى مكان خارج النطاق العمراني طبقاً للنظام الذي أقرته الأمانة.
وقالوا: "أشعرنا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك، وطالبناها بمخاطبة الأمانة محملين هيئة الأمر بالمعروف أيضاً استمرار بقاء المقهى داخل النطاق العمراني حتى اليوم".
ونفى الشيخ محمد الزبيدي المتحدث الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك علاقة إدارته بموضوع المقهى وقال ل"سبق": إنه من اختصاص الأمانة.
واعتذر المتحدث الإعلامي لأمانة تبوك ومدير صحة البيئة الدكتور رياض الغبان عن عدم الإجابة "حالياً"؛ لكونه في إجازة. وقال ل"سبق": إنه سيحيل السؤال لجهة الاختصاص، ولفت إلى أن الموضوع محل السؤال ضمن استثمارات البلدية؛ لكون الموقع مستثمراً.