اعتبر سكان بعض أحياء مدينة تبوك، وجود مقاه للشيشة وسط أحيائهم رغم قرار منعها داخل الأحياء أو بالقرب منها، انتهاكا لصحة البيئة، خصوصا وأن أدخنة الشيشة والمعسل تكتم أنفاسهم وتسهم في انحراف أبنائهم. وفي الوقت الذي بين ل «عكاظ» مدير صحة البيئة في أمانة تبوك الدكتور رياض غبان، إمهال هذه المقاهي فترة ثلاثة أشهر للانتقال خارج النطاق العمراني، أو إغلاقها بعد المهلة المحددة، أبدى ل «عكاظ» عدد من سكان حي المهرجان في تبوك استياءهم الشديد، من وجود مقهى للشيشة بالقرب من الحي ويرتاده عدد كبير من المدخنين، وهنا قال المواطن أبو صالح، إنه منزعج من وجود المقهى داخل الحي وقريب من منزله الذي أصبح ملوثا، بأدخنة وروائح الشيشة المنبعثة من المقهى القريب، وطالب الجهات المعنية بسرعة التدخل وإيجاد حل عاجل للمشكلة، فيما بين أبو خالد وهو من سكان الحي نفسه خشيته من انحراف أبنائه خصوصا وأن المقهى لا يبعد عن منزله سوى بضعة أمتار، بينما يرى أبو وليد، أن وجود مثل هذه المقاهي داخل النطاق السكني تسبب مخاطر صحية، وتعد مخالفة للأنظمة داعيا أمانة المنطقة بسرعة إغلاقها. أضرار مقاهي الشيشة لا تقتصر على حي بعينه، ففي حي العزيزية، يعيش السكان نفس المخاوف والهواجس، وهنا أوضح أبو سالم، أن مقهى كبيرا للشيشة يجاور منزله، وبين خشيته على أبنائه من الانحراف، خصوصا وأن المقهى يرتاده عدد كبير من طلاب المدارس أثناء أوقات الدوام الصباحي نظرا لقرب موقعه من المدرسة ومكان سكناهم. من جهته، يرى أبو علي وهو صاحب محل مجاور للمقهى، أن رائحة الشيش والمعسلات تلوث الأجواء داخل الحي فضلا عن تسببها في عرقلة حركة السير نظرا لعدم وجود مواقف للسيارات تتسع لهذه الأعداد الكبيرة من رواد المقهى، وطالب بنقل مثل هذه المقاهي خارج الأحياء السكنية.