تتزاحم طوابير الطالبات اللاتي تصل أعدادهن إلى 700 طالبة، وبشكلٍ يومي، على دورة مياه واحدة تخدمهن بالثانوية الخامسة الواقعة بشارع التلفزيون بالطائف، إضافة إلى معاناتهن من عدم وجود مغاسل في ظل الترميم وأعمال الصيانة التي تأخرت بمبناهن المدرسي، كما تعرّض بعضهن للسقوط بسبب البلاط الداخلي المنزوع، فيما شوّه الغراء البارز منظر الأرضيات، وتزامن ذلك مع تطبيق إدارة المدرسة نظام الفسحتين الذي وجهت به وزارة التربية والتعليم دون تقديرٍ لظروف المبنى. وكانت شكاوى عديدة قد صدرت عن أولياء أمور الطالبات اللاتي يدرسن بالمدرسة، واللاتي يواصلن تلقيهن العلم وسط مخلفات الترميم والصيانة، وبين ركام الأتربة والحجارة المعوّقة، في الوقت الذي تُخيفهم فيه الأسلاك الكهربائية المكشوفة والمتدلية من الطبلونات والأفياش داخل المبنى. كما تعاني ممرات المدرسة والفصول من تراكم الأتربة المبللة بالمياه؛ كون المبنى يخضع لأعمال الصيانة خارج أوقات الدوام. وكان مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، عبد الله الزهراني، قد أوضح أن بعض المباني المدرسية المقرر لها أعمال ترميم وصيانة تم الاتفاق من قبل قسم المشاريع والصيانة بالإدارة مع الشركة المُنفذة وفقاً لعقود مبرمة معها تتراوح مدة تنفيذها ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، مُشيراً إلى أن العمل يتم خارج أوقات الدوام الرسمية وفي الإجازات، لافتاً إلى أن التأخر في التنفيذ يكون بسبب بعض المواصفات المطلوبة في بعض المباني.
