انتهت إدارة المشاريع المشرفة على معالجة مشكلات أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة من أعمال الصيانة التي انطلقت قبل نحو أربعة أشهر، بعد توجيه من رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد، وتمت خلال المشروع معالجة نظام الري وتصريف المياه وتغيير التربة وزراعة الملعب بإشراف مباشر من شركة متخصصة سبق لها أن أشرفت على العديد من الملاعب في كأس العالم، عملت طوال الفترة الماضية على دراسة أسباب سوء أرضية ملعب الجوهرة وتكرار ذلك، وخلصت إلى ضرورة إيجاد حاضنة للزرع «Nursery» مجاورة لملعب «الجوهرة» بمساحة 10 آلاف متر مربع، وهو ما يوازي مساحة ملعبين بدء العمل فيهما قبل ثلاثة أشهر، تساعد على تغيير الملعب بالكامل في غضون 10 أيام، وفي الوقت نفسه زرع الملعب ببذرة عشب شتوية سيستمر اللعب عليها لمدة ثلاثة أشهر بداية من قمة ديربي الغربية بين الأهلي والاتحاد، تعمل تحت درجة حرارة لا تزيد على 35 درجة مئوية للعظمى والصغرى أقل من 30 درجة، وهي مرحلة تصنف على أنها شتوية بحسب تصريحات مدير مدينة الملك عبدالله الرياضية إبراهيم القوبع، الذي أكد بأن أرضية الملعب عانت من مشكلات هندسية وإجرائية في مناطق مختلفة من المدينة الرياضية بالكامل تسببت في سوء الأرضية، وهو ما تم العمل على إصلاحه طوال الفترة الماضية، كتهوية مناطق الجماهير وأجزاء الملعب وزراعة أرض مختلطة بعشبة طبيعية تتخللها العشبة الصناعية بنسبة 4 % سيتم نقلها في شهر يناير القادم عقب انتهاء الأندية من منافسات الدور الأول. وبحسب معلومات فنية عن زراعة العشب الدولية والمحلية، تبين أن ما يعمل في ملعب مدينة الملك عبدالله الدولية «الجوهرة» لا يلائم أجواء مدينة جدة ولا بيئة استاد الملك عبدالله، لا من ناحية الحرارة ولا حركة الشمس ولا التهوية، وتكرار المشكلة يكمن في عدم وجود الإنسان المتخصص العارف ببيئة الأجواء الصحراوية وبيئة مدينة جدة بالذات وطبيعة ملعب مدينة الملك عبدالله، الذي يتطلب ضرورة الاستعانة بالتربة المناسبة والعشب الملائم وأنظمة الري والتصريف الأنسب لضمان عدم استمرارية المسلسل المكسيكي في الملعب. وبحسب تأكيدات أكثر من مهندس زراعي مختص بزراعة الملاعب، أكدوا بأن بذرة العشبة الشتوية لا يمكن زراعتها في درجة حرارة تزيد على 15 درجة مئوية لتجنب إصفرار العشب نتيجة حرارة الجو والرطوبة، وبتكرار هذه الإجراءات سيصبح الملعب وكأنه فأرا للتجارب، كما أن الزراعة الخاطئة لعشب ملعب الجوهرة بعمق خمسة سنتيمترات عرضتها للاقتلاع السريع من أقدام اللاعبين عكس ما إذا كانت بعمق 20 سنتيمترا حسب المتبع في الملاعب العالمية، إذ يصعب اقتلاعها خلال اللعب.