استغرب عضو لجنة الأمن والسلامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المهندس سلمان النمشان حالة السوء التي وصلت إليها أرضية إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وإستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، مؤكدا أنه لو تم تغيير التربة والعشب 100 مرة فلن تكون هناك نتائج جيدة لأن الأخطاء تتكرر بشكل غريب. وقال النمشان في حديث ل"الوطن" "سبق وأن حذرت من تفويت فرصة زراعة إستاد الملك فهد في نوفمبر بالعشب الشتوي لأنه إذا لم يتم ذلك فسيكمل الموسم بأرضية شبه محروقة". وأكد النمشان أن شركات العشب العالمية لا تغريها زراعة الملاعب لدينا لأنها لاتتجاوز مرتين سنويا، بينما في أوروبا يتم زراعة الملعب من ثلاث إلى خمس مرات، لوجود استخدامات متعددة للملاعب هناك غير كرة القدم. وعرج النمشان إلى أن أجواء المملكة لا تخرج عن صيف وشتاء، إما حرارة حارقة أو برد قارس، ولذلك إما أن تبرمج المباريات بحيث تلعب المباريات في غير الملاعب، التي يكون لها جدولة صيانة أو الاكتفاء مثلا بالزراعة الشتوية لإستاد الملك فهد أو تحويله لإنجيلة صناعية، لا سيما في ظل حاجة الأرضية لسبع ساعات متواصلة من أشعة الشمس. وحول سوء أرضية ملعب الجوهرة قال "ظروف ملعب الجوهرة لا أحد يعلم كيف يحلها والسبب أنه تم استيراد عشب شتوي بعد نهاية الافتتاح، وهو عبارة عن رولات من أوروبا ولا أدري إلى الآن كيف يتم زراعة عشب شتوي في مدينة مثل جدة؟!". وأضاف "إستاد الجوهرة لم يوفق بمهندس متخصص في العشب، ومن يعمل حاليا مسؤولا عن زراعة الملعب أعتقد أنه من جنسية أوروبية، وأنا أجزم أنه لا يفهم في أجواء المملكة، وما يتم حاليا مجرد هدر أموال لا أكثر، ومن شاهد مبارة الأهلي والعروبة الماضية، سيرى كيف تم دهن الملعب بالدهان الأخضر لتغطية الأجزاء الترابية، وكانت الدهانات واضحة على ملابس لاعبي الأهلي".