تطرح ورشة عمل لتوحيد إجراءات التعامل مع المساجد التاريخية، خمسة تساؤلات مهمة حول الرؤية المستقبلية لتطويرها والعناية بها، بتعاون وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وتتمحور تساؤلات الورشة التي يدشن فعالياتها اليوم الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، حول (متى يعتبر المسجد تاريخيا؟)، (ماذا تريد الوزارة من الهيئة، وماذا تريد الهيئة من الوزارة؟)، (كيف يكون تعامل كل جهة مع المسجد التاريخي من نظرة الجهة الأخرى؟)، (العقبات الشرعية والنظامية التي تعيق العناية بالمساجد التاريخية وسبل علاجها)، (الإجراءات المطلوبة لترميم مسجد تاريخي، الدليل الإجرائي الخاص بالمساجد التاريخية). مستشار نائب وزير الشؤون الإسلامية للشؤون الفنية الدكتور حمد العليان، أشار إلى مشاركة مديري فروع والجهات ذات العلاقة بالمساجد التاريخية في الورشة التي تستمر يوما واحدا. وتهدف الورشة إلى التعريف ببرنامج العناية بالمساجد التاريخية في الوزارة والهيئة وتوحيد الرؤية بين الجهات التنفيذية في إجراءات التعامل مع المساجد التاريخية في جميع مناطق المملكة. ويشارك في الورشة مديرو فروع الوزارة والهيئة والمسؤولون والمهندسون ذوو العلاقات في الجهتين، وممثلون من وزارة الشؤون البلدية والقروية، والمؤسسات الخيرية والمهنية ذات العلاقة بالمساجد التاريخية (مؤسسة التراث الخيرية، والمؤسسة الخيرية لعمارة المساجد، وجائزة الفوزان للمساجد، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، والجمعية السعودية لعلوم العمران، وكرسي الأمير سلطان للتراث العمراني، وشعبة التراث العمراني بهيئة المهندسين). وتتضمن فعاليات الورشة إقامة ثلاث جلسات، الأولى (برنامج العناية بالمساجد التاريخية)، ويرأسها نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، وتعرض فيها ثلاث ورقات، الأولى (برنامج العناية بالمساجد التاريخية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد) مقدمة من الدكتور عبدالرحمن العسكر، والثانية (برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) مقدمة من الدكتور محسن القرني، والثالثة (تجربة مؤسسة التراث الخيرية في العناية بالمساجد التاريخية ) مقدمة من الدكتور أسامة الجوهري من مؤسسة التراث الخيرية. ويرأس الجلسة الثانية الدكتور مشاري النعيم المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني (معايير تصنيف المساجد التاريخية وآلية ترميمها وتأهيلها)، وتناقش ورقتي عمل، الأولى (معايير وإجراءات التعامل مع المساجد التاريخية)، والثانية (دور الجهات المشاركة في البرنامج). وستشهد الورشة توقيع اتفاقات بين الهيئة وعدد من المتبرعين الباذلين، في مجال ترميم المساجد التاريخية، فيما يزور المشاركون فيها - مساء - مسجد الظويهرة، وحي البجيري في الدرعية التاريخية.