تشهد الرياض مطلع الأسبوع المقبل ورشة عمل عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع المساجد التاريخية في المملكة، حيث سيناقش المختصون في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد محاور التعاون في هذا الإطار، ويحاولون الإجابة عن عدة أسئلة منها: كيف يكون تعامل كل جهة مع المسجد التاريخي من نظرة الجهة الأخرى؟ والعقبات الشرعية والنظامية التي تعيق العناية بالمساجد التاريخية وسبل علاجها ؟ ويفتتح الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ يوم الأحد المقبل، ورشة العمل التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الهيئة، بعنوان "الإجراءات المطلوبة للتعامل مع المساجد التاريخية". وأوضح مستشار نائب وزير الشؤون الإسلامية للشؤون الفنية الدكتور حمد العليان أن الورشة التي تستمر يوما واحداً يشارك فيها مديرو فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومديرو فروع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والجهات ذات العلاقة بالمساجد التاريخية. توحيد الرؤية وأوضح أن الورشة تهدف إلى التعريف ببرنامج العناية بالمساجد التاريخية في كل من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتوحيد الرؤية بين الجهات التنفيذية في الوزارة والهيئة في التعامل مع المساجد التاريخية، وتحديد وتوحيد إجراءات التعامل مع المساجد التاريخية في جميع مناطق المملكة، مبيناً أن المشاركين يناقشون في الورشة خمسة محاور الأول بعنوان (متى يعتبر المسجد تاريخياً)، والثاني بعنوان (ماذا تريد الوزارة من الهيئة؟ وماذا تريد الهيئة من الوزارة؟)، والمحور الثالث (كيف يكون تعامل كل جهة مع المسجد التاريخي من نظرة الجهة الأخرى)، والمحور الرابع (العقبات الشرعية والنظامية التي تعوق العناية بالمساجد التاريخية وسبل علاجها)، والمحور الخامس (الإجراءات المطلوبة لترميم مسجد تاريخي، الدليل الإجرائي الخاص بالمساجد التاريخية). وأشار إلى أن فعاليات الورشة تتضمن إقامة ثلاث جلسات، الأولى بعنوان (برنامج العناية بالمساجد التاريخية)، ويرأسها نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، وتعرض فيها ثلاث ورقات، الأولى بعنوان (برنامج العناية بالمساجد التاريخية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد) مقدمة من الدكتور عبد الرحمن العسكر، والثانية بعنوان (برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) مقدمة من الدكتور محسن القرني، والثالثة بعنوان (تجربة مؤسسة التراث الخيرية في العناية بالمساجد التاريخية) مقدمة من الدكتور أسامة الجوهري من مؤسسة التراث الخيرية، أما الجلسة الثانية فيرأسها المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني الدكتور مشاري النعيم بعنوان (معايير تصنيف المساجد التاريخية وآلية ترميمها وتأهيلها)، وتناقش ورقتي عمل، الأولى بعنوان (معايير وإجراءات التعامل مع المساجد التاريخية)، والثانية بعنوان: (دور الجهات المشاركة في البرنامج).