يبعثر الفنان التشكيلي هشام بنجابي أدواته في مرسمه وينثر الفوضى المنظمة في أرجاء المرسم ليشعرك بجمال المكان وليدخل الزائر في أجواء أكثر رومانسية وهدوءا رغم تلك الفوضى الخلاقة في أرجاء ذلك المرسم الأكثر مساحة فهو يعد مرسما ومعرضا فنيا لأهم أعمال الفنان ومقتنياته إضافة إلى ألوانه التي تعشق فرشاته، إذ عرف بنجابي باختلاف أساليبه الفنية وتطرقه لمعظمها فهو لا يؤمن بأسلوب واحد ولا يعتمد على مدرسة بعينها ليخرج بوحه فتجده في التجريد تارة وفي الواقعي تارة أخرى يعشق الخيل العربي الأصيل والذي جسد تاريخه الطويل في عدد كبير من لوحاته وهو من أهم الفنانين الذي رسموا للوطن وللصحراء ولملوك المملكة وربط بورتريهات الملوك والأمراء بازدهار الوطن. عرف هشام بنجابي بحبه للفن حتى أضحى من علامات التشكيل السعودي البارزة، احتضن مرسمه في البلد عددا من الفنانين العالميين والعرب والسعوديين، حتى عد مزارا لكبار ضيوف جدة التاريخية، بدأ بنجابي جديا في تحويل مرسمه الى أكاديمية للفنون يقيم فيها دورات تدريبية متخصصة وورشاً تشكيلية بنهج أكاديمي وبشهادات معتمدة ليقدمه إهداء لفناني المستقبل وليتقلده من بعده شباب طموح يستطيع أن يرتقي بالساحة التشكيلية من خلال هذه الأكاديمية، التي يتمنى أن لا يقف أمام مشروعه الحيوي والهام أنظمة أو خلافه فالفن لا يعرف التعقيد لأنه يقدم رسالة سامية للعالم أجمع.