خرجت الفنانة التشكيلية مرفت حريب من واقعية التشكيل في لوحاتها الى عالم التجريد بحثا عن اصالة الخيل العربي وتجسيدا لعمق العلاقة بين تلك الاصالة وواقع مجتمعنا العربي الذي يقدر اهمية الخيل العربي. بألوان اكثر بياضا جسدت مرفت في لوحتها «اصالة» تلك المعاني الجميلة لجموح وكبرياء وعنفوان الخيل العربي الاصيل في تفاصيله الدقيقة ببنتيه الجسمانية، حيث برهنت الفنانة على صفات الخيل العربي الاصيل خصوصا بالجزيرة العربية لتخرج لوحة متناغمة بالفكر والمضمون لتقدم للمتلقي معلومة عن طريق بوحها الفني وألوانها وفرشاتها وتأثيراتها المتناثرة على ارجاء اللوحة. كانت بداية الفنانة مرفت في عالم الرسم كما ذكرت ل«عكاظ» عن طريق «فن التنقيط» الذي عرفها وأدخلها الى عالم افتراضي من الفنون التشكيلية بكافة اشكالها والوانها بدءا من الواقعية ومرورا بالتأثيرية وانتهاء بالتجريد السائد حاليا في الوسط التشكيلي والذي يعدد أكثر رواجا وتناولا من غيره من التوجهات. بدأت الفنانة بخطى ثابتة نحو تأسيس نفسها وتمكنها من واقعيتها لتدخل في عالم المنافسة الشريفة مع غيرها من الفنانين في الساحة التشكيلية في المنطقة الغربية التي عرفت عن غيرها بكثرة مناشطها وورشها الفنية وحراكها التشكيلي الذي يعد الابرز على مستوى المملكة، لعلها تجد بين تلك المعارض وبين الكم الهائل مما يعرض في صالات جدة مكانا لعرض اعمالها منطلقة نحو تحقيق طموحها وآمالها في ان تسهم في اثراء الساحة التشكيلية السعودية كواحدة من الفنانات الاكثر تركيزا في عملها. عرفت مرفت بربط فكرة بواقع، حيث تطلق عنانها لمخيلتها في رسم لوحاتها حتى تقترب كثيرا من المتلقي في قراءة اللوحة وتفسيرها بعيدا عن التأويل، أو بالأصح هي ترسم ما تحسه وما يفهمه غيرها دون تكلف. الفنانة مرفت حريب شاركت في العديد من المعارض التشكيلية في مكةالمكرمةوجدة حصلت على العديد من الجوائز، وتطمح في اقامة معرض شخصي لها بعد ان تصل الى مرحلة من المشاركات حسب قولها.