تعود الصقور الخضر للتحليق مجددا في سماء الكرة الآسيوية حين يلاقون ضيفهم منتخب ماليزيا لحساب إياب الجولة التاسعة للمجموعة الأولى، حيث لن تقبل الجماهير السعودية بغير فوز الأخضر الذي يحشد قواه بحثا عن الانتصار لضمان خطف بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة التي يتزعمها برصيد 16 نقطة حققها بخمسة انتصارات، كان آخرها على حساب منتخب تيمور الشرقية بنتيجة كبيرة قوامها عشرة أهداف نظيفة، وتعادل سلبي وحيد مع منتخب فلسطين. ويتسلح الأخضر بعوامل تفوقه على ضيفه وبعاملي الأرض والجماهير وميل الكفة التاريخية في لقاءاته مع ماليزيا لمصلحته بعد أن التقيا في تسعة لقاءات سابقة، كسب الأخضر السعودي منها سبعا، وحضر التعادل في مناسبتين، ولم يتعرض للخسارة من ضيفه مطلقا. وينتظر أن تظهر هذه المقابلة من طرف واحد هو الأخضر السعودي الذي يبحث عن تحقيق نتيجة كبيرة على حساب ضيفه الذي يحل في المرتبة الرابعة برصيد أربع نقاط حققها من سبع مقابلات، نال الفوز فيه مرة وحيدة، وتعادل يتيم، فيما تلقى خمس خسائر أنهت آماله في المنافسة، كان آخرها على يد منتخب الإمارات 2/1. النهج الفني للأخضر: سيسعى المدير الفني للمنتخب الهولندي فار مارفيك إلى تحقيق الانتصار وبنتيجة كبيرة تقطع شك تأهل المنتخب باليقين من خلال اتباعه لطريقة هجومية متنوعة تمكنه مع لاعبيه من زيارة الشباك الماليزية في أكثر من مناسبة، ما يعني أهمية فارق الأهداف في المرحلة الأخيرة برغم اقتراب الأخضر من إعلان تأهله الرسمي حسب لغة الأرقام التي تقرب الأخضر كثيرا من خطف بطاقة التأهل في حال انتصاره الليلة بأربعة أهداف قبل المواجهة الحاسمة الأخيرة مع الأبيض الإماراتي، وقد عمد مارفيك خلال المعسكر المقام في جدة إلى تكثيف التدريبات والجرعات التكتيكية الهجومية إذ ينتظر ان يزج بالمهاجم مختار فلاته بجانب محمد السهلاوي لزيادة الضغط الهجومي على دفاعات منافسه مع مطالبته لاعبيه بسرعة التحول من النواحي الدفاعية إلى تنفيذ المهام الهجومية مع الإيعاز لعبدالملك الخيبري بالبقاء بجانب المدافعين أسامة هوساوي وعمر هوساوي مع تغطية أماكن الظهيرين ياسر الشهراني وعبدالله الزوري حال مساندتهما للهجمات السعودية لإبطال نوايا الضيوف الهجومية التي ستهدد مرمى خالد شراحيلي مع منح سلمان الفرج مساحة لمساندة الهجمات ودعم وجود تيسير الجاسم وحسين المقهوي في وسط الشق الهجومي والعمل على استثمار تحركات السهلاوي في قلب الهجوم وسلمان المؤشر من الطرف الأيسر. النهج الفني لماليزيا: سيقاتل مدربه اونج كيم سوي مع لاعبيه على مسح الصورة الباهتة التي ظهروا بها خلال المقابلات السابقة مستثمرين دخولهم لهذه المنازلة بعيدا عن الضغوطات، بيد أنه يدرك مع لاعبيه مدى قوة منافسهم وبحثه الجاد عن الانتصار وبفارق كبير من الأهداف، ما أجبره طوال التدريبات السابقة على محاولة إيجاد طرق دفاعية بحتة قد تسهم في نجاحهم بخطف نقطة من الصقور الخضر أو على الأقل تخفيف النتيجة والخروج من الموقعة بأقل الأضرار، خصوصا بعد أن تلقى ضربة موجعة بإصابة ورقتين من أوراقه متمثلة في الظهير الأيسر مازلان والمهاجم شانتورو، ويسعى المدرب لإيجاد البدلاء القادرين على سد الفراغ.