يدخل «الصقور الخضر» المنعطف الأهم في التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 ونهائيات آسيا 2019، عندما يحل ضيفاً على منتخب تيمور الشرقية مساء اليوم في العاصمة التيمورية ديلي على إستاد «لستي الوطني». ويسعى المنتخب السعودي إلى تجاوز العقبة الأهم في مشواره الحالي والوصول إلى النقطة 16 والتمسك بصدارة المجموعة والابتعاد عن أقرب منافسيه منتخبي الإمارات ب10 نقاط وفلسطين بتسع نقاط، وعلى رغم تجاوز «الأخضر» لمستضيفه تيمور ذهاباً في الرياض بسباعية نظيفة، إلا أن أصحاب الضيافة حققوا نقطتين على أرضهم أمام ماليزياوفلسطين، وخسروا من الإمارات بصعوبة بهدف من دون رد، وهذا ما يدركه المدير الفني ل«الأخضر» الهولندي مارفيك الذي اعتمد معسكراً قصيراً قبل هذه المواجهة في بروناي لتقارب الأجواء المناخية بين البدلين، وركّز مارفيك في تدريباته الأخيرة على تعويض غياب الظهير الأيمن ياسر الشهراني، الذي تعرض لإصابة في المواجهة الأخيرة أمام فلسطين، ومن المرجح أن يشارك في هذه الخانة لاعب الشباب حسن معاذ، ومن خلال المناورة الأخيرة التي أجراها لم يحدث مارفيك أي تغيير يذكر على الأسماء التي شاركت في مواجهة فلسطين سوى زجه بالمهاجم مختار فلاته إلى جوار محمد السهلاوي، والاكتفاء برباعي خط الوسط يحيى الشهري وتيسير الجاسم وسلمان الفرج وعبدالملك الخيبري، وينتهج الهولندي بأسلوبه التكتيكي داخل الملعب الضغط على حامل الكرة والتسديد من خارج منطقة الجزاء في حال واجه فريقاً يعتمد على الأسلوب الدفاعي، وتمرير الكرات القصيرة لفك التكتلات الدفاعية والغزو من طريق الأطراف مستغلاً مهارة ظهيري الجنب وسرعة انطلاقاتهم الهجومية، ويعد يحيى الشهري وتيسير الجاسم أهم مفاتيح اللعب لدى «الأخضر السعودي» في قيادة خط المنتصف وصنع كرات الأهداف للمهاجمين، كما يمتلك أوراقاً رابحةً على دكة الاحتياط في جميع الخطوط بوجود نايف هزازي وفهد المولد وسلمان المؤشر. في الطرف الآخر يطمح صاحب الأرض والجمهور بإحداث المفاجأة وخلط أوراق المجموعة وتحقيق انتصار تاريخي أو الخروج على أقل تقدير بنقطة التعادل التي لا تقدم ولا تأخر بالنسبة له، لكنه سيخوض هذه المواجهة للتاريخ، ويبرز من بين صفوف المنتخب التيموري لاعب خط المنتصف وصاحب التسديدات الدقيقة والتمريرات الحاسمة رودريغو سوزا والمهاجم غايرو بينهرو، ويُعد هذا الثنائي مصدر الإزعاج لجميع المنتخبات التي واجهت تيمور سواءً داخل قواعدها أم خارجها، لكن تبقى خطوط الفريق الخلفية أقل الخطوط ترابطاً وقوة ودائماً ما يستقبل الفريق أهدافاً من أخطاء فردية سواءً من حراسة المرمى أم من خماسي الدفاع. وفي المجموعة ذاتها، يسعى منتخب الإمارات إلى تكرار فوزه على ماليزيا بعد أن سحقتها بعشرة أهداف نظيفة ذهاباً في أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان «الأبيض الإماراتي» اكتسح تيمور الشرقية بفوز ساحق الأسبوع الماضي بثمانية أهداف نظيفة في مباراة تألق فيها مهاجمه أحمد خليل بتسجيله أربعة أهداف.