يتوجب على الصقور الخضر تحقيق الانتصار في أول خطواتهم في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م حين يلعبون مواجهة الذهاب التي تجمعهم مع منتخب فلسطين على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الليلة لحساب المجموعة الأولى التي تضم بجانبهما منتخبات الإمارات وتيمور الشرقية وماليزيا ويعد اللقاء مهما للطرفين لتأكيد بدايتهما القوية وخاصة للمنتخب السعودي الأقرب لتحقيق الانتصار لفارق الإمكانات يضاف لذلك خوضه للمقابلة بين أنصاره بعد أن تعذر إقامتها في الأراضي الفلسطينية. وقد سبق للمنتخبين خوض ثلاث مقابلات سابقة على المستوى الدولي تغلب الأخضر في اثنتين بذات النتيجة 2/0 كان آخرها اللقاء الودي الدولي في الدمام فيما حضر التعادل في مسابقة كأس العرب المقام في جدة 2/2، ويدرك لاعبو الأخضر مع مدربهم الوطني فيصل البدين أهمية الخطوة الأولى في طريق التصفيات الصعب الذي يلزمهم تجاوزه من أجل استعادة زعامة الكرة الآسيوية بعد طول غياب ما يتوجب عليهم العمل على نيل العلامات كاملة في طريقهم لخطف بطاقة التأهل كأول المجموعة أو على الأقل تحقيق أفضل أربع منتخبات تحل ثانيا في المجموعات وهذا ما سيسعى لتحقيقه البدين من خلال البحث عن الانتصار على المنتخب الفلسطيني المتطور من أجل استعادة الأخضر الثقة كما أنها تعني له الشيء الكثير في تأكيد حسن اختياره لقائمته الأخيرة والوقوف على جاهزية النجوم المختارة بعد أن عمد طوال التدريبات السابقة وفور انضمام لاعبي الأخضر في المعسكر المقام في الرياض إلى الوصول لتوليفة مناسبة مع خلق الانسجام بين هذه المجموعة ليخوض بها لقاء الافتتاح برغم الغيابات في صفوف الأخضر لدواعي مختلفة حيث ينتظر أن يزج بعدد من الوجوه التي وضع فيها ثقته من أجل اكتشاف عطائاتهم مطالبا إياهم بسرعة التحول من النواحي الدفاعية إلى تنفيذ المهام الهجومية حيث ينتظر منه انتهاج طريقة 4/2/3/1 متبعا الهجوم الضاغط ومحاصرة لاعبي ضيفه من كل حدب وصوب من خلال تقدم اللاعبين كمجموعة واحدة والعودة لسد الطرق المؤدية لمرمى خالد شراحيلي وخاصة منطقة الأطراف مع تكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي ضيفه باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الفلسطيني المستحوذ على الكرة لقتل نواياهم الهجومية المرتدة وعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات أو إطلاق قذائف بعيدة المدى مع مطالبته لاعبيه بتنويع مصادر غاراتهم مركزا على الأطراف مانحا ظهيري الجنب ياسر الشهراني وعبد الله الزوري مساحة واسعة لدعم الغارات السعودية الجانبية مع لعب الكرات العرضية المتنوعة للقادمين من الخلف تيسير الجاسم وحسين المقهوي ونواف العابد الذين عليهم استغلال تحركات المهاجم محمد السهلاوي المزعجة في منطقة العمق الفلسطيني فيما ستكون مهمة المحاور الدفاعية عوض خميس وجمال باجندوح قائمة على دعم متوسطي الدفاع أسامة هوساوي وعمر هوساوي وتغطية الفراغات التي سيخلفها تقدم الظهيرين لدعم هجمات الأخضر. على الطرف الآخر، يدرك مدرب المنتخب الفلسطيني عبدالناصر بركات الذي أحدث تغييرا شاملا على التشكيلة التي مثلت فلسطين في نهائيات كأس آسيا الأخيرة في أستراليا صعوبة مهمته ومهمة لاعبيه وهم يواجهون منتخبا يفوقهم عدة وعتادا ويلعب داخل قواعده وتميل كفه التفوق لمصلحته يضاف لذلك تغيب بعض نجومه يتقدمهم عبداللطيف البهداري وعبد الحميد أبو حبيب وأشرف نعمان ما يعني بحثه عن الخروج من موقعة الدمام بأقل الخسائر ما يرجح لجوءه لطريقة دفاعية بحتة قائمة على إغلاق كل المنافذ المؤدية لمرماه بعد أن سعى بركات خلال الفترة الماضية لإيجاد البدلاء القادرين على تعويض تلك الغيابات المؤثرة وخاصة على مستوى النواحي الدفاعية لفريقه بمحاولة إيجاد طرق يضمن بها حماية شباكه مع اهتمامه بتكثيف منطقة المناورة لإيقاف تفوق المنتخب السعودي في هذا الجانب مع اللجوء لشن الغارات المرتدة السريعة مركزا على الأطراف لاستثمار تقدم الظهيرين في المنتخب السعودي من خلال انطلاقات قاسم محاميد ساعيا مع لاعبيه إلى محاولة تحقيق نتيجة إيجابية أقلها خطف نقطة ستكون هامة له وللاعبيه في تثبيت أقدامهم في قادم المقابلات ليحافظوا بها على مكتسبات الكرة الفلسطينية الأخيرة.