تترقب الجماهير السعودية مواجهة قمة الكرة الخليجية بنكهة آسيوية، والتي ستجمع المنتخب السعودي صاحب الأرض والجماهير ومتصدر المجموعة الأولى بنظيره الوصيف المنتخب الإماراتي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة في إطار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م لحساب ذهاب الجولة الخامسة للمجموعة، والتي سيتحدد على ضوء نتيجتها المنتخب الأوفر حظا بنيل صدارة المجموعة في طريقه لخطف بطاقة التأهل. وكان الأخضر قد أعلن تزعمه المستحق لمنتخبات المجموعة الأولى بنيله علامات الجولات السابقة كاملة، والتي جاءت آخرها من خلال قرار الاتحاد الدولي باعتباره فائزا على المنتخب الماليزي بثلاثية نظيفة بعد الأحداث التي صاحبت المقابلة ليوقفها الحكم قبل نهايتها، ويتوثب الأخضر من أجل تخطي منافسه الإماراتي والحفاظ على صدارته مستندا على ميل الكفة التاريخية في لقاءاتهما لمصلحته إذ التقيا في 31 مواجهة كسب الأخضر 19 مواجهة فيما كسب المنتخب الإماراتي 6 منازلات وحضر التعادل في مثلها. سيدخل المدير الفني للمنتخب الهولندي فار مارفيك المواجهة رافعا شعار الفوز كون اللقاء يقام على أرضه وبين أنصاره بعد المعسكر المقام في جدة والذي أسهم في توصله للتشكيلة المثالية التي سيدخل بها المواجهة والتي يتوقع أن يظهر فيها: خالد شراحيلي «حارس مرمى» يمتاز باليقظة والفدائية ويجب عليه الحذر من التباطؤ وعدم الجدية في تشتيت الكرات المعادة إليه ما يسبب إشكالات له في مرماه. الخط الدفاعي المتمثل ب «أسامه هوساوي وعمر هوساوي» يتوجب عليهما التعامل الجدي والرجولي مع الهجمات الإماراتية، مع إغلاق الأظهرة «حسن معاذ وعبدالله الزوري» للأطراف وعدم تمكينهم من تهديد المرمى السعودي عن طريق العرضيات التي كثيرا ما أحرجت المدافعين وحارس مرماهم خاصة في ظل تواجد المهاجمين الإماراتيين علي مبخوت وأحمد خليل اللذين يجيدان التعامل معها. وستظل مهمة المحاور الدفاعية إغلاق منطقة العمق ومساندة الظهيرين وتغطية أماكنهما في حال تقدمهما مع فرض رقابة لصيقة على العقل الإماراتي المدبر عمر عبدالرحمن «عموري» ومحاولة عزله عن المجموعة وعدم منحه الفرصة لقيادة الهجمات الإماراتية، بينما ستكون أدوار لاعبي خط الوسط الهجومي صناعة اللعب ومحاولة استثمار الفراغات في الدفاعات الإماراتية التي سيلعب «محمد السهلاوي» دورا في إحداثها من خلال تحركاته المتنوعة. في المقابل، يدخل مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي المواجهة واضعا تحقيق الانتصار نصب عينيه في حال رغبته في الدخول في منافسة الأخضر على الصدارة بعد أن جمع سبع نقاط بفوزين وتعادل سلبي مع المنتخب الفلسطيني، حيث أقام معسكرا لفريقه في الدوحة تأهبا لهذه المواجهة المصيرية.