يحشد المنتخب السعودي قواه بحثا عن العودة محققا الانتصار وبفارق كبير من الأهداف حين يلاقي مستضيفه الجريح منتخب ماليزيا على استاد شاه علام بالعاصمة كوالالمبور في إطار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م لحساب ذهاب الجولة الرابعة للمجموعة الأولى حيث يأمل لاعبو الأخضر بتحقيق فوزهم الثالث على التوالي متسلحين بميل الكفة التاريخية مع ضيفهم لمصلحتهم، وينتظر ان تظهر هذه المقابلة من طرف واحد هو الأخضر السعودي الذي يبحث عن تحقيق نتيجة كبيرة على حساب مستضيفه الذي يعاني من سوء الأوضاع الفنية وتلقيه لخسائر كبيرة في مشواره ليتذيل فرق المجموعة برصيد نقطة وحيدة حققها بتعادل ايجابي في أول المشوار مع منتخب تيمور الشرقية بهدف لمثله ليخسر اللقاء الثاني من منتخب فلسطين بسداسية نظيفة قبل ان يلحق به منتخب الإمارات أقسى نتيجة سجلت في تاريخ المنتخب الماليزي قوامها عشرة أهداف دون مقابل والتي تسببت في تقديم مدرب الفريق دولا صالح استقالته من منصبه ليتولى المهمة عوضا عنه المدرب اونج كيم سوي الذي سيسعى وبكل قوة إلى مسح الصورة الفاضحة التي ظهر بها المنتخب معتمدا على معرفته المسبقة باللاعبين ودخولهم للمقابلة بعيدا عن الضغوط بعد ان فقدوا وبنسبة كبيرة الآمال في المنافسة بيد انه يدرك مع لاعبيه مدى قوة منافسهم وبحثه الجاد عن الانتصار وبفارق كبير من الأهداف ما اجبره طوال التدريبات السابقة على محاولة إيجاد طرق دفاعية بحتة قد تسهم في نجاحهم بخطف نقطة من الصقور الخضر أو على الأقل تخفيف النتيجة والخروج من الموقعة بأقل الأضرار. فيما تعني النتيجة الكبيرة للمنتخب السعودي الشيء الكثير والذي سيسعى المدير الفني للمنتخب الهولندي مارفيك إلى تحقيقها من خلال اتباعه لطريقة هجومية متنوعة تمكنه مع لاعبيه من زيارة الشباك النيوزلندية في أكثر من مناسبة والتي قد تمكنه من خطف صدارة المجموعة من منافسه المنتخب الإماراتي بعد تساويهما بمجموع النقاط المكتسبة بفوزهما في اللقاءين السابقين ليتقدم المنتخب الإماراتي للصدارة بفارق الأهداف ما يعني أهمية فارق الأهداف في المراحل القادمة والذي سيلعب دورا حيويا في تحديد هوية المتصدر، وقد عمد مارفيك فور انتهاء مهمة المنتخب السابقة إلى تكثيف التدريبات والجرعات التكتيكية الهجومية إذ ينتظر ألا يحدث تغيرا جوهريا على التشكيلة التي دخل بها المنازلة السابقة باستثناء الزج بالمهاجم مختار فلاته بجانب محمد السهلاوي لزيادة الضغط الهجومي على دفاعات منافسه مع مطالبته لاعبيه بسرعة التحول من النواحي الدفاعية إلى تنفيذ المهام الهجومية ولن يغفل عن تنبيه لاعبي خطوطه الخلفية بأخذ الحيطة والحذر من هجمات مستضيفه المعاكسة والتي قد ينجح صافي سالي من خلالها في إحراج الحارس السعودي خالد شراحيلي.