عززت صحة جدة جهودها لمواجهة «الضنك» ومحاصرة الفايروس المسبب له. وأكد مختصون ل«عكاظ» أن الوضع في العروس مستقر هذه الأيام وحالات الاشتباه التي تسجل ضئيلة للغاية ولا تقارن بالمواسم السابقة. مؤكدين أن الإجراءات التي اتخذت تركزت على سبع مراحل وخطوات تتمثل في استمرار عمليات إبادة الحشرة الناقلة في أماكن بؤر التوالد، الاستقصاء الوبائي لمعرفة تحركات المريض لمعرفة مصدر العدوى، الاستكشاف الحشري لمعرفة كثافة الناقل في محيط منزل المصاب، توعية أسرته والتأكد من صحة المخالطين وإجراء الاستكشاف الحشري في المنزل ومحيطه في حدود 200 متر واستمرار برامج التوعية في المدارس والمساجد والبيوت. تتكاثر في الماء الحلو في السياق نفسه، ألقى الدكتور هيثم شاولي من إدارة الصحة العامة في صحة جدة محاضرة توعوية عن دور المجتمع وتعاونه في مكافحة البعوض المسبب للضنك ضمن برنامج المكافحة الوطنية للقضاء على الضنك. مبينا أن المرض يعد من أبرز الأمراض الفايروسية، وتسببه مجموعة من الفايروسات يطلق عليها فايروسات الضنك التي تنتمي إلى جنس «الفلافي فايروس» وتتكاثر في المياه المخزونة لأغراض الشرب أو السباحة، ومياه الأمطار المحتجزة لأغراض الزراعة، والمتجمعة في الشوارع والطرقات والراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة، والبراميل، والإطارات، وعند مكيفات الهواء وحول المسابح. احذروا حرارة الأطفال ولفت إلى أن بعوضة الإيدس إيجبتاي تشترك في نقل أربعة أمراض هي الضنك، زيكا، الصفراء، شيكونغونيا، إلا أن النوع المستوطن في البلاد هو الضنك، مبينا أن البعوضة حشرة رهيفة، ذات رأس مستدير تحمل زوجا من العيون المركبة وزوجاً من قرون الاستشعار. وأكد شاولي على أهمية التشخيص المبكر للحالات، داعيا المرضى إلى اتخاذ كل الوسائل المتاحة لمكافحة البعوض داخل المنازل أو في محيط العمل، مع التأكيد على توعية الأطفال بكيفية الحماية من البعوض، وفي حالة إذا تعرض الطفل لأي حرارة في الجسم يجب مراجعة أقرب مستشفى وعدم الاكتفاء بإعطائه المسكنات لأنه في كثير من الأحيان يؤدي عدم اكتشاف السبب الرئيسي للسخونة إلى حدوث مضاعفات أخرى.