انخفضت حالات إصابات الضنك في جدة خلال هذه الأيام حيث لم تسجل سوى من 3-5 حالات اشتباه، وذلك بعد اتخاذ العديد من إجراءات مكافحة البعوض المسبب (الإيدس إيجبتاي) وتعزيز التعاون الرباعي بين الصحة والأمانة والزراعة والمياه. وأرجع مساعد مدير صحة جدة للصحة العامة الدكتور خالد باواكد انخفاض الحالات إلى التعاون المثمر بين الجهات الأربع واتخاذ العديد من الإجراءات وخصوصا في موسم الحج منها استمرار الرش في أماكن التجمعات وتكثيف المصائد الحشرية في المنافذ والمطارات والموانئ وإمداد المياه في الأحياء حتى لا تلجأ الأسر إلى التخزين العشوائي للمياه الذي يجذب البعوض المسبب للضنك. أما رئيس وحدة الحميات النزفية في صحة جدة الدكتورة هدى فطاني، أوضحت أن هناك استقرارا كبيرا في حالات الضنك خلال الشهور الأربعة الأخيرة، موضحة أن عدد بلاغات الاشتباه يصل ما بين 3-5 حالات بينما في أيام نشاط البعوض كانت تصل ما بين 50-70 بلاغا. وأشارت إلى أنه رغم التحسن في تقديم البلاغات بنسبة 20% عبر نظام «حصن» إلا أنه مازالت هناك قطاعات صحية لا تبلغ عن حالات الاشتباه، وفي هذا الإطار تم إنذار 7 قطاعات صحية من مستوصفات ومراكز طبية ومستشفيات أهملت في تقديم البلاغات، حيث تم حصرها من خلال المرضى الذين يتجهون للمستشفيات حاملة الأعراض بعد أن راجعت قطاعات صحية قبلها لم تبلغ عن حالة الاشتباه. وأكدت أن صحة جدة عممت على جميع القطاعات الصحية بضرورة الإبلاغ الفوري عن حالات الاشتباه بمرض حمى الضنك، مبينة أن صحة جدة فعلت قرار البلاغات للمستشفيات وجميع القطاعات الصحية، بجانب استمرار البرامج التوعية الصحية في الأحياء والمنازل والمساجد والمدارس، بالإضافة إلى استمرار التنسيق والتعاون مع الأمانة في الإبلاغ عن بؤر البعوض. وأفادت أن الجهود في مكافحة الضنك تركز على عدة نقاط هي: أولا: الاستقصاء الوبائي لمعرفة تحركات المريض خلال أسبوعين قبل الإصابة لمعرفة مصدر العدوى، ثانيا: الاستكشاف الحشري لمعرفة كثافة الناقل في محيط منزل المصاب، ثالثا: توعية أهالي أسرة المصاب والتأكد من صحة المخالطين وإجراء الاستكشاف الحشري داخل المنزل ومحيطه بما يعادل 200 متر وهي مدى طيران البعوض المسبب للضنك «الإيدس إيجبتاي»، رابعا: المكافحة الداخلية لكشف البؤر، فإن وجدت بؤر لا يمكن مكافحتها فإن الأمانة التي ترافق الصحة في جولاتها تقوم بهذه المهمة، وخامسا وأخيرا: علاج المصاب والتشخيص المبكر للحالات الموجودة داخل الأسرة. وأكدت على أهمية التشخيص المبكر للحالات، داعية المرضى إلى اتخاذ كل الوسائل المتاحة لمكافحة البعوض داخل المنازل أو في محيط العمل، مع التأكيد على توعية الأطفال بكيفية الحماية من البعوض، وفي حالة (لا سمح الله) إذا تعرض الطفل لأي سخونة ضرورة مراجعة أقرب مستشفى وعدم الاكتفاء بإعطائه المسكنات لأنه في كثير من الأحيان يؤدي عدم اكتشاف السبب الرئيسي للسخونة إلى حدوث مضاعفات أخرى.