أحالت المليشيات الانقلابية محافظة الجوف المحررة إلى مدينة أشباح بعد تدمير المؤسسات الخدمية والحكومية والخاصة، واتهم محافظ الجوف اليمنية حسين العواضي المليشيات الانقلابية بتدمير المنشآت العامة والخاصة، قائلا: «المليشيات لم تترك لنا أي شيء للعمل حتى المباني الحكومية لم نجد مكانا صالحا، حيث عبثت المليشيات بالأموال العامة والخاصة قبل فرارها». موضحا بأن الكهرباء التي لم تستطع نهبها استهدفتها بإطلاق النار عليها ناهيك عن الأضرار التي لحقت بممتلكات المدنيين. وأضاف العواضي: «لقد دمر الانقلابييون 63 منزلا في مديرية الغيل وحدها مما تم حصره حتى الآن»، موضحا بأن الجهود تبذل لإيصال مادة الديزل وإعادة الكهرباء وصيانة الشبكات إضافة إلى ذلك المياه التي يجري حاليا إصلاحها، مبينا بأن المحافظة تواجه إشكاليات كبيرة في شبكة الاتصالات التي تم تدميرها أيضا بالكامل. وأفاد المسؤول المحلي بأن الحياة بدأت تعود بشكل تدريجي لمديرية الحزم عاصمة المحافظة وما حولها من المديريات. وأشاد محافظ الجوف بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة، مؤكدا أن الترتيبات تجري لترتيب قافلة إغاثة من مواد غذائية وتموينات ستصل في اليومين المقبلين. وعن سير العمليات العسكرية، قال العواضي: «خسائر الانقلابيين كبيرة والمعارك تدور حاليا في منطقة العقبة».. مضيفا: «لكننا لا نحبذ الدخول في حرب استنزاف وإنما عاكفون على وضع خطة لتحرير ما تبقى من المحافظة وتطهيرها من المليشيات بضربة خاطفة من خلال التعاون مع مؤيدي الشرعية في المحافظات الأخرى». وأشار العواضي إلى أن الحوثيين حاولوا التسلل إلى أحد المواقع في مديرية الغيل أمس الأول ونجح الجيش الوطني وبدعم من التحالف العربي في إحباط تحركاتهم والقضاء على 37 منهم بالإضافة إلى سقوط خمسة من المقاومة. وأفصح العواضي عن وجود خلافات في أوساط المليشيات الانقلابية في الجوف وحالة انقلاب على الحوثيين قائلا: هناك حالة انقلاب في أوساط المليشيات الحوثية من قبائل الشولان وذو حسين على خلفية اغتيال المليشيات للشيخ عبدالولي العكيمي.. مضيفا أن تلك القبائل تحضر لعقد اجتماع عام لتدارس الموقف، حيث يصر غالبيتهم على ضرورة الانسحاب.