حقق الجيش الوطني وبدعم من التحالف العربي، تقدما كبيرا على مختلف الجبهات في محافظاتصنعاءوالجوفومأرب، مكبدا المليشيات الانقلابية خسائر بشرية فادحة فضلا عن إيقاع خسائر عسكرية. وأكد مصدر عسكري مسؤول ل«عكاظ»، أن الجيش الوطني أصبح على بعد 22كم عن مركز العاصمة صنعاء، متوقعا إعلان تطهير محافظتي الجوفومأرب خلال اليومين المقبلين. وقال المصدر: إن المليشيات الانقلابية في حالة انهيار كامل ونحن في تحرك على جميع الجبهات سواء في صنعاء أو الجوف أو مأرب، موضحا أن الجيش سيطر على جميع مناطق قبيلة الجدعان بمديرية نهم حتى مفرق الجوف (الفرضة). وأضاف: «جبل صلب، والكوله وجبل جردود ومناطق آل سعيد وآل حميدان التابعة لمحافظة صنعاء تحت سيطرتنا»، مشيرا إلى أن الحوثيين يفرون أمام تقدم الجيش والمقاومة ولم يعودوا يمتلكون تلك المعدات والأسلحة وكذلك المعنوية التي كانت تشكل عائقا في السابق. وعن العمليات في محافظة الجوف، أوضح المسؤول اليمني، أن الجيش سيطر على كامل الجوف باستثناء مديرية الصفراء وبراقش، حيث تجري حاليا العمليات فيها، متوقعا تطهيرها خلال اليومين المقبلين. وقال المصدر العسكري: إن مديريات حزم الجوف والمتون والغيل محررة بالكامل، وجبل الريحان الاستراتيجي على الحدود مع المملكة، مؤكدا مقتل أكثر من عشرين مسلحا حوثيا وإصابة العشرات في المواجهات الدائرة في مديرية الغيل، مبينا بأن العمليات في محافظة مأرب شارفت على النهائية تماما، حيث لم يبق سوى 20 في المائة من تضاريس سلسلة جبل هيلان التي يجري حاليا تطهيرها للدخول لمحافظة صنعاء. في غضون ذلك، أقدمت مليشيات الحوثي على تفجير منازل عدد من المناوئين لها في مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن قبل فرارها. وقال الشيخ عسكر عوفان أحد مشايخ مديرية الغيل، إن تفجير مليشيات الحوثي والمخلوع لمنازلهم لن يثنيهم عن ملاحقتها إلى آخر جحورها في جبال صعدة وقصورها في صنعاء. من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية العقيد علي صالح الناخبي، الذي يعمل في جهاز الأمن القومي بمطار عدن الدولي. وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن وقع قتلى وجرحى في اشتباكات بين عناصر قبلية ومهربي أسلحة تابعين للميليشيات الانقلابية في نقطة قبلية بمنطقة بئر علي. وحسب مصادر قبلية فإن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في انفجار سيارة نوع دينا تابعة للمهربين وسيارتين تابعتين للقبائل. وفي مديرية ميدي بمحافظة حجة فرت الميليشيات الانقلابية من مشارف ميدي باتجاه حرض والمديريات الأخرى بعد استكمال الجيش الوطني سيطرته على كامل مدينة ميدي. من جهة أخرى بدأت الميليشيات الانقلابية، بالتناحر والصراع فيما بينها، وتخلصت أمس من أحد قادتها في محافظة الجوف عبدالولي العكيمي، إثر خلافات بينهم. وتعتبر هذه الحادثة الثانية بعد اعتداء حراسة محمد الحوثي في دار الرئاسة على النائب العام.