نجح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم جوي من التحالف العربي في استكمال السيطرة على محافظة مأرب، وإفشال مخطط للانقلابيين لزعزعة الأمن والاستقرار في المدن المحررة تحت مسميات داعش والقاعدة. وكشف نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ناصر عبد ربه الطاهري عن إلقاء القبض على خلايا تابعة للرئيس المخلوع والحوثيين ضالعة في تنفيذ عملية إرهابية تحت مسميات القاعدة وداعش في عدد من المحافظات اليمنية المحررة بما فيها وادي حضرموت. وقال اللواء الطاهري في تصريحات ل «عكاظ»: «الانقلابيون شكلوا عصابات من الموالين لهم في المناطق المحررة للقيام بتنفيذ عمليات تخريب وتفجير بحجة أنهم منظمات داعشية ولكنهم في الواقع من أتباع المخلوع والحوثي»، مضيفا: «هناك عمليات إرهابية نفذت في وادي حضرموت التي لم تصلها الحرب، وحين تم القبض على بعض من العناصر المنفذة اعترفوا بأن الجهة التي كلفتهم للقيام بهذه المهمة هي مجاميع المخلوع علي عبدالله صالح بعد أن جهزوهم بهدف زعزعة الأمن والاستقرار تحت مسميات داعش والقاعدة»، مبينا أن خطة القاعدة وداعش هي خطة إيرانية بالتنسيق مع الرئيس المخلوع وتوظف بعض أبناء اليمن من المغرر بهم. وعن سير العمليات أوضح أن الجيش الوطني استكمل تطهير مديرية الجدعان بمحافظة مأرب بشكل كامل وأجزاء واسعة من مديرية صرواح بمحافظة مأرب فيما تجري العمليات في الجزء الباقي المتاخم لمحافظة صنعاء. وأضاف اللواء الطاهري إنه تم تحرير محافظة الجوف والعمليات العسكرية جارية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة وأيضا في الملاحيظ وحرض بمحافظة حجة وفي مناطق ساحلية أخرى، وكذلك في محافظة تعز، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة مزيدا من التقدم والسيطرة على مناطق جديدة رفض الإفصاح عنها. وأشار إلى أن الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من قوات التحالف العربي أصبح يسيطر على مديريتين رئيسيتين في محافظة صنعاء وهما مديريتا فرضة نهم وبني ضبيان، مشيدا بدور قبيلة بني ضبيان في دعم الجيش الوطني والمقاومة ومساهمتها الفاعلة في تطهير مناطقها ومديريتها من العناصر الانقلابية وطردها. وأفاد بأن الجيش الوطني والمقاومة يحتفظان بمئات الأسرى من الحوثيين وبعضهم يتم تبادلهم بأسرى من أبناء الجيش والمقاومة وبينهم قيادات حوثية، مؤكدا وجود خبراء إيرانيين يعملون في جبهات القتال مع الميليشيات الانقلابية. وشدد الطاهري في اجتماع مع هيئة الأركان وقيادات محافظة مأرب الأمنية والعسكرية أول من أمس على أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز الجهود لتطبيع الحياة العامة في المناطق المحررة من الميليشيات الانقلابية في إطار محافظتي مأربوالجوف. وأوضح أن المرحلة المقبلة تستدعي ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق النصر في العاصمة صنعاء وتحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية واستعادة مؤسسات الدولة وعودة السلطة الشرعية، مؤكدا أن بوادر النصر تلوح في الأفق في جميع جبهات القتال في نهم وصرواح وحريب وبيحان.