واصلت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية في اليمن، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وردع الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، تقدمها في المعارك التي تدور منذ أيام عدة في محافظة مأرب، بين قوات المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من جهة، وميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، من جهة أخرى. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات التحالف تجاوزت مواقع مهمة على أطراف المحافظة، كان الحوثيون وقوات صالح يتمركزون فيها، ويشنون خلالها عمليات هجومية، ويعدونها منطلقا لمقذوفاتهم العشوائية على المجمع الحكومي في المحافظة. وعلى صعيد المعارك الميدانية، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار ألحقوا بالانقلابيين خسائر في الأرواح والمعدات. وأضافت المصادر أن قوات الشرعية والتحالف اقتربت من الطريق الأوسط، المتجه إلى صنعاء. ضربات موجعة وأكدت مصادر في مأرب، أن العمليات تسير وفق خطط متقنة، بحيث تتحرك القوات البرية بعد أن تدك طائرات الأباتشي مواقع الحوثيين، إضافة إلى القصف المدفعي الذي حقق ضربات موجعة في صفوف الحوثيين، الذين انكشفت قدراتهم مع أول تحرك للتحالف والجيش النظامي. وكان قائد المقاومة الشعبية في مأرب، الشيخ صالح لنجف، أكد تحقيق المقاومة لانتصارات سريعة وقياسية، أول من أمس. مشيرا إلى أن مسلحي الحوثي فروا بالمئات أمام زحف المقاومة المصممة على تحقيق النصر. ومضى المركز الإعلامي للمقاومة بالقول إن ميليشيات الانقلابيين التي كانت متمركزة في مناطق الجفينة والفاو وذات الراء، جنوب غربي مدينة مأرب، أصبحت محاصرة، بعد أن تمكنت القوات المشتركة من قطع طريق الإمداد الرابط مع جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب، وذلك بالسيطرة على تلة المصارية. تعزيزات إضافية كما أكدت مصادر عسكرية أن كاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف تقوم بتطهير المناطق التي زرعتها الميليشيات بالألغام على الطريق الرابط بين الجفينة وصرواح تحت غطاء جوي من مقاتلات الأباتشي. وأضاف أن قوات التحالف وسعت من وجودها في جبهات القتال بمحافظة مأرب، لتشمل 30 كيلومترا في غرب المدينة، إذ دفعت بتعزيزات إضافية إلى جبهة العطيف، مدعومة بعشرات الدبابات الحديثة، كما تقدمت وحدات أخرى باتجاه فرع السحيل والمشجح، بعد معارك شرسة خاضتها مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في عرقوب السحيل في الجبهة الغربية. استهداف مواقع التمرد في غضون ذلك، حشدت قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية قوات كبيرة في صحراء بيحان وحريب جنوب محافظة مأرب استعدادا لاقتحام المديريتين، إذ تتعرض مواقع الميليشيات في هذه المناطق إلى ضربات جوية تمهيدية كثيفة من طائرات التحالف. وأكدت مصادر عسكرية أن ميليشيات الانقلابيين والمخلوع صالح دفعت أمس بتعزيزات عسكرية ثقيلة باتجاه مأرب، عبر منطقتي خولان وفرضة نهم، بينها منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا ومدفعية ثقيلة، كما شنت طائرات التحالف فجرا غارت عدة على معسكرات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع في جبل الصمع القريب من منطقة فرضة نهم عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة. وأفاد شهود عيان أن المعسكر تعرض لخمس غارات متتالية، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله.