كشف عضو مؤتمر عمان للمعارضة العراقية غانم العابد ل «عكاظ» أن الحراك الشعبي الذي يشهده العراق سيشهد في تظاهرات مشاركة ومساندة واسعة من المكون السني في غرب العراق وشرقه لأنها أثبتت أنها غير مسيسة بالرغم من محاولات كل من ميليشيات المالكي وهادي العماري وسليماني لحرف التظاهرة عن مطالبها المحقة، وخوفا من إصرار الشعب على محاسبة نوري المالكي. وأضاف العابد ل «عكاظ»: «حتى الآن أتباع إيران من الأحزاب العراقية فشلوا في حرف هذا الحراك عن مساره الحقيقي الوطني الذي يطالب باستقلالية القرار العراقي عن إيران وبمحاربة كل الفاسدين الذين سرقوا مال الشعب العراقي وخيراته ومستقبله والذين هم محميون من النظام الإيراني». وكشف العابد أن السجال الذي حصل خلال اجتماع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مع الإيراني قاسم سليماني شكل نقطة تحول كبيرة في مسار العملية السياسية الوطنية ومن شأنها أن تشكل بداية لاستقلال جديد للعراق من الهيمنة الإيرانية حيث أصر الرئيس العبادي على محاكمة المالكي رغم تدخل سليماني. وختم العابد قائلا «خوفنا الكبير أن تتحرك الميليشيات الإيرانية المسلحة لضرب هذا الحراك الشعبي الذي بات يهدد وجودها ولكن هناك إصرار من الشعب العراقي على التحرر من الهيمنة والفاسدين مهما كبرت التضحيات».