اتهم القائد العسكري الأمريكي السابق في العراق ويسلي مارتين، ميليشيات الحشد الشعبي العراقية والحرس الثوري وقوة القدس في العراق بسفك دماء الشعب العراقي، متشائما حيال تحسن الوضع الأمني في العراق ما لم تطرد قوات الحرس التابع للنظام الإيراني بشكل عام وقائدها قاسم سليماني على وجه التحديد. وقال مارتين الذي عمل لسنوات في العراق في تصريح ل«عكاظ»: إن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني هو القائد الحقيقي للعمليات الإرهابية التي تجري في كل من العراق وسوريا، واليمن وأن المواطنين هم الذين يدفعون ثمن تداعياتها. وأضاف مارتن، الذي كانت له عدة جولات من الواجبات في العراق بمهمة مكافحة الإرهاب وكان من كبار الضباط في قوة الحماية لقوات التحالف في العراق وقائد حماية المعارضين الإيرانيين في مخيم أشرف في العراق، إن الميليشيات التي تلقى توجيهاتها من قوة القدس وفيلق بدر، حولت الأوضاع إلى حرب أهلية ما فرض على بقية العراقيين القتال ضد الدولة، منتقدا الدور السلبي الذي تقوم به إيران في المنطقة، داعيا إلى تعزيز «عاصفة الحزم» وحسم المهمة في اليمن. وانتقد مارتن بشدة سياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط، قائلا: إنه ليست هناك سياسة للولايات المتحدة وإن النظام الإيراني يحاول ملء الفراغ. لافتا إلى أن الوضع في العراق سيئ وما زاده سوءا التدخل الإيراني، فضلا عن القصف الأمريكي الذي دعم دور فيلق القدسالإيراني. وأكد العقيد مارتين أن النظام الإيراني هو مصدر للإرهاب في العالم وأنه لا يمكن الوثوق به. مشككا بما يقوله النظام الإيراني حول أي اتفاق نووي محتمل خاصة ان هذا النظام يستمر بإخفاء مرافقه وقابلياته النووية السرية في الوقت الذي يستمر بالمفاوضات مع القوى الغربية. وقال العقيد مارتن الذي لديه معرفة وثيقة بالوضع في العراق والجماعات والتيارات المختلفة في هذا البلد إلى جانب السياسات الطائفية التي كان نوري المالكي اعتمدها والتي أدت إلى نشوء داعش: إنه إذا أراد رئيس الوزراء العبادي أن يكون ناجحا، فعليه أن يقوم بتوحيد السنة والشيعة للحفاظ على تماسك البلاد وينبغي إبقاء النظام الإيراني بعيدا عن الساحة العراقية. وقال: إنه يتفق مع تقييم الجنرال ديفيد بترايوس أنه على المدى الطويل إيران هي الخطر الأكبر على العراق من داعش، مشيرا إلى أن الجنرال بترايوس فاز بالحرب في العراق وأما أوباما فإنه خسر السلام في هذا البلد.