** 7 مايو 2008 حزب الله يحتل بيروت.. بان كي مون قلق.. وفي 25 مايو 2012 النظام السوري يرتكب مجزرة الحولة.. ومون يكتفي بالقلق.. وفي 21 أغسطس 2013 النظام السوري يستعمل السلاح الكيماوي في الغوطة.. وهذه المرة مون يندد فقط.. على خلفية كل ذلك تساؤل وحيد، من يجب عليه يربح جائزة قلقه، ماذا سيكون عليه وضع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد مجزرة دوما التي نفذتها طائرات النظام وذهب ضحيتها ثلاث مئة مدني بريء بين قتيل وجريح. الإجابة ليست صعبة لأن السؤال هو كأسئلة الفضائيات في المسابقات الرمضانية حيث المطلوب ليس الإجابة بقدر ما هو رفع عدد المشاركين بالمسابقة. من المؤكد أن مون سيكون بعد مجرزة دوما قلقا لأنه هو ومؤسسته الدولية في القضايا العادلة المحقة التي تخص الشعوب العربية والإسلامية لا يعرفون غير القلق وفقط القلق. بان كي مون إن خرج عن صمته عبر عن قلقه، وإن حجب قلقه التزم بصمته، وما بين القلق والصمت عجز قاتل، عجز مجرم ولعله أكثر إجراما من المجرم الأول للمأساة. مون ومعه المجتمع الدولي يتحملون مسؤولية ما يقوم به بشار ونظام الملالي حيال الجرائم التي ترتكب في سوريا. إلى متى سيستمر الصمت الدولي وإلى متى سيستمر قلق مون.. أعتقد أن الإجابة لدى المعارضة السورية التي ستقتلع بشار ونطامه قريبا من سوريا..